كيف احقق السعادة لنفسي

كيف احقق السعادة لنفسي

كيف احقق السعادة لنفسي؟ الجميع في هذا العالم يبحث عن السعادة، ولكن القليل منّا يجد الطريق إليها، لأننا في الغالب نكون قد أخطأنا كيفية وطرق الوصول إليها، فالبعض منا يبحث عن سعادته في نظر ورضى الآخرين عنه، والآخر يرى سعادته في صحته وعافيته الجسدية، والبعض منا يرى السعادة في الحصول على المال الوفير، فكيف يمكن لي تحقيق السعادة لنفسي؟

كيف احقق السعادة لنفسي

هناك عدد من الطرق والخطوات البسيطة التي يمكنها أن تساعدنا على الوصول إلى السعادة والراحة النفسيّة والطمأنينة، ويمكن تحقيق السعادة للنفس عن طريق:

• حب الذات وتقديرها

فمتى أراد الشخص تحقيق السعادة لنفسه يجب أن يحب ذاته ويقدّرها، فالسعادة لا تكمن خارج نطاق النّفس، بل هي موجودة في دواخل كل شخص فينا، فالسعادة يمكن أن تأتي من العطاء، العطاء للنفس في البداية ثم العطاء للآخرين.

• فِهم النّفس والأفكار

عندما تصل إلى مرحلة تفهم فيها ذاتك ومتطلباتك، وما تريده بالتحديد، ستصل إلى تحقيق الراحة والسعادة النفسيّة التي تبحث عنها.

• تقبّل الذات والتعامل معها بالشكل المطلوب

فالشخص يجب أن يتقبّل ذاته في أحزانه وأفراحه وأوجاعه ومظهره الخارجي، كذلك عليه تقبّل مشاعره كما هي سواءًا المشاعر الإيجابيّة أو السلبيّة، ويمكن التعبير عن هذه المشاعر عن طريق الرسم، أو العزف، أو الرقص، أو بأي وسيلة أخرى حتى يصل الشخص إلى مرحلة إصلاح كل ما أفسده الآخرين في نفسه، ويُخرج كل طاقته السلبيّة.

• لا تنسَ أن باب الخيارات مفتوح دائمًا

فضياع فرصة معينة، لا يعني أبدًا بأن الخيارات قد انتهت، ولكنه يعني أن هناك فرصًا أخرى وخيارات أفضل وربما أوسع بإنتظارك، فقط ابحث عن هذه الخيارات البديلة واختر ما يناسبك منها.

• لا تجعل السلبيّة عائقًا أمامك للتقدّم

كما هو معروف؛ فإن السلبيّة والتشاؤم هما العدو الأول للإنسان، لذا لا بدّ من التخلص من هذه السلبيّة التي تَحول بين الشخص وتقدّمه وتطوّره، من خلال التخلّص من كل المشاعر السلبيّة، لأن السلبيّة هي أساس معاناة الشخص وعدم تحقيقه للسعادة.

• الإكتفاء الذاتي

أفضل ما يقوم به الشخص لتحقيق سعادته النفسيّة هو الإكتفاء الذاتي بعيدًا عن الآخرين، فمتى شعر الشخص بالإكتفاء الذاتي، وأن سعادته واحتياجاته ومتطلباته غير مرتبطة بالآخرين أبدًا، حتمًا سيصعد درجة مهمة نحو السعادة والراحة النفسيّة.

• اقضِ وقتًا مع نفسك

وذلك من أجل الإستماع لذاتك ومتطلباتك، بعيدًا عن ضجيج الآخرين وصخبهم، فتخصيص وقت للتفكّر في حالك وأحوالك بعيدًا عن الضجيج والإزعاج، وقريبًا من الطبيعة، يجعلك تُدرك المعنى الحقيقي للسعادة، وحتمًا ستعود بمشاعر إيجابيّة تجعلك تواجه كل العقبات والصعوبات التي في طريقك.

ما هو الشيء الذي يجعل الإنسان سعيدًا

السعادة هي أمر نسبي وتختلف من شخص لآخر، فبينما يجد شخصًا ما بأن سعادته تتحقق بحصوله على المال، يجد آخر أن سعادته في الهدوء والراحة النفسية، فما هو الشيء الذي يجعل الأشخاص سعيدين:

• قضاء وقت أطول مع الشخص الذي تحبه

فقضاء وقت أطول مع الأشخاص الذين تحبهم، سيعطيك جرعة كبيرة من السعادة والتفاؤل والأمل، فسعادة الكثير منا تتحقق ببقائه مع أحبابه لفترة أطول.

• الإستماع إلى القرآن الكريم

فسماع آيات الله تعالى، فيها كل السعادة والراحة النفسية والطمأنينة العقليّة، عدا عن الأجر والثواب الذي سيحصل عليه الشخص من سماعه للقرآن، لذا لا تبخل على نفسك بالإستماع للقرآن أو قرءاته حتى لو كان ذلك 5 دقائق في اليوم، فالقرآن مصدر السعادة الأوّلي والأبدي للبشر.

• قضاء وقت في أحضان الطبيعة والهواء الطلق

الطبيعة هي مصدر الإيجابية والراحة النفسيّة، فإذا كنت تشعر بالضيق أو ضغط العمل أو الحزن، فقط أعطِ لنفسك ساعة من الزمن تقضيها في الهواء الطلق بين أحضان الطبيعة، وسترى كمية السعادة التي سحصدها.

• تقديم المساعدة للآخرين

تقديم المساعدة للآخرين من أجمل الأمور التي تشعر الشخص بالرضى النفسي والراحة، لذا لا تبخل على الآخرين بالمساعدة حتى وإن لم يطلبوا هم ذلك، ولكن بحسب مقدرتك وطاقتك.

• قم بخوض تجارب جديدة

هذا التجارب ستشعرك بالسعادة والأمل والفرح وسترفع من مستويات هرمون السيروتونين، كذلك ستجعلك تستكشف العوالم من حولك، وأنه لا زال هناك أمور يجب تجريبها وخَوضها.

كيف تسعد نفسك وأنت حزين

هناك عدد من الخطوات المهمة التي يمكنك القيام بها من أجل إسعاد نفسك حتى وإن كنت حزينًا في أي فترة من الفترات، والخطوات هي الآتي:

• قم برحلة أو نزهة

في حال شعورك بالحزن أو الكآبة، فإن ما يزيد من حزنك وكآبتك هو بقائك بين جدران المنزل وحيدًا مستسلمًا لأفكارك السلبيّة، ولإنقاذ نفسك من ذلك كله، ما عليك سوى القيام بجولة أو نزهة خارج البيت للخروج من جو الحزن الذي ينتابك.

• اترك مسؤولياتك جانبًا

فقد يكون سبب حزنك وعدم سعادتك هو تراكم المسؤوليات والواحبات والضغوطات عليك، لذا اترك كل مسؤولياتك جانبًا، وتناساها لفترة من الزمن، واستمتع ببعض الوقت مع نفسك بعيدًا عن التفكير بأي واجبات أو مسؤوليات أو ضغوطات.

• اكتب مشاعرك

الكتابة يُعرف عنها أنها سبب رئيسي في تفريغ كل الطاقات السلبيّة الكامنة في نفس الإنسان، لذا عندما تشعر بالحزن والكآبة، قم بكتابة مذكراتك ومشاعرك على دفتر مذكراتك الخاص، وأوصف مشاعرك في تلك الفترة بالتحديد.

• لا تمنع نفسك من البكاء

فالبكاء سبب في تخفيف الضغط عن الإنسان، وهو أيضًا يخفف من التوتر والحزن والكآبة التي قد يشعر بها الشخص، لذا لا تقاوم مشاعر البكاء، وابكِ وقت الحاجة لذلك.

• تكلّم مع شخص قريب منك

فيمكنك مشاركة حزنك ومشاعرك مع شخص قريب منك يتفهّم مشاعرك وأحزانك، ويستمع إليك بإنصات واهتمام، فقط اختر أنت الشخص المناسب، وبثّ إليه همومك وأحزانك، ستشعر براحة وسعادة كبيرين بمجرد التكلم مع هذا الشخص القريب.

• شجّع نفسك وادعمها

بمجرد شعورك بالحزن، لا يجب عليك أن تلقي اللوم على نفسك أو على الآخرين، ولكن عليك المبادرة إلى تشجيع نفسك، وحثها على المضي قدمًا، وتذكير نفسك بإنجازاتك ونجاحاتك والأشخاص المُحبين من حولك، يمكنك أيضًا ممارسة رياضة اليوغا، أو المشي في الحديقة أو حتى الرسم، كل ذلك سيخرج الحزن من داخلك ويفرّغه خارجًا بعيدًا عنك.

في نهاية مقال موقع المقالات العربية تم بيان كيف احقق السعادة لنفسي بالإضافة إلى معرفة كيف تسعد نفسك وأنت حزين، وأيضًا تمت معرفة ما هو الشيء الذي يجعل الإنسان سعيدًا؟