أعراض مرض الصرع
أعراض مرض الصرع
أعراض مرض الصرع، تأتي كلمة صرع من الكلمة اليونانية “epilambanein” والتي تعني الهجوم على حين غرة، إنه أكثر الأمراض العصبية شيوعًا بعد الصداع النصفي، يمكن أن يسبب في بعض الأحيان نوبات مثيرة للإعجاب ومع ذلك يعد الصرع مرضًا خفيفًا لحوالي ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يعانون منه، لقد حقق تشخيص وعلاج الصرع تقدمًا كبيرًا، اليوم مع العلاج المتوازن والمراقبة جيدًا يمكن للشخص المصاب بالصرع أن يعيش حياة طبيعية بشرط إحترام قواعد معينة، ومع ذلك يمكن أن يكون للصرع تداعيات نفسية وإجتماعية خاصة عند الأطفال.
تعريف الصرع
الصرع هو مرض عصبي مزمن يتم تحديده من خلال التكرار التلقائي للنوبات الناجمة عن فرط نشاط مجموعة من الخلايا العصبية في الدماغ، غالبًا ما تكون هذه الهجمات المفاجئة قصيرة الأمد، لا تكفي نوبة صرع واحدة للقول إن الشخص يعاني من الصرع، ليس من غير المألوف أن يحدث هذا النوع من الأزمات مرة واحدة في الشخص ولا يحدث مرة أخرى أبدًا، فقط تكرار النوبات يمكن أن يحدد الصرع.
ماذا يحدث في الدماغ أثناء الصرع؟
يتكون الدماغ من خلايا عصبية، وتتواصل مع بعضها البعض من خلال الإشارات الكيميائية والكهربائية، عندما تصبح مجموعة من الخلايا العصبية فجأة موقع نشاط كهربائي مفرط وغير منظم، فإن هذا النشاط الكهربائي سينتشر إلى المناطق المجاورة من الدماغ أو حتى إلى الدماغ كله، يبدو الأمر كما لو أن الدماغ الذي تعرض فجأة لنوع من العاصفة الكهربائية قد توقف عن العمل بشكل طبيعي هذه تمثل نوبة صرع.
من يصاب بالصرع
تشير التقديرات إلى أن هناك ما يقرب 40 مليون شخص يعانون من الصرع في جميع أنحاء العالم، مع غلبة طفيفة من الذكور.
يمكن أن يبدأ الصرع في أي عمر ومع ذلك فإنه يظهر بشكل متكرر في الأعمار القصوى من الحياة، عند الأطفال وكبار السن. أكثر من نصف حالات الصرع تبدأ في الطفولة، كل عام يتم تشخيص حوالي 4000 حالة جديدة عند الأطفال، عند كبار السن يمكن أن يحدث الصرع بسبب تلف في الدماغ على سبيل المثال بعد حادث دماغي وعائي (CVA) أو ورم، ومع ذلك في ما يقرب من نصف حالات الصرع لدى كبار السن لم يتم العثور على سبب محدد.
أعراض الصرع وتشخيصه
تتكون أعراض الصرع من العلامات السريرية التي وصفها المريض نفسه والوفد المرافق له أثناء النوبة، تعتمد العلامات السريرية على منطقة الدماغ المتأثرة بالنشاط الكهربائي غير الطبيعي ومدى المنطقة المصابة من الدماغ، أعراض الصرع الأكثر ملاحظة في النوبات الجزئية هي:
- تقلصات عضلية، غير منضبطة في الأطراف العلوية أو السفلية تسمى رمع عضلي أو تشنجات.
- هلوسات، هلوسة بصرية أو سمعية أو ذوقية أو شمية.
- خدر، في أحد الأطراف مع إحساس بوخز.
- إضطرابات، إضطرابات اللغة و إضطرابات ضربات القلب أو الجهاز التنفسي (إنقطاع النفس).
- اللعاب المفرط.
- فقدان الوعي.
-
إنحرافات، في الرأس والعينين أو إيماءات غير طبيعية ومتكررة.
-
علامات عاطفية، خوف، ضحك، ألم.
من ناحية أخرى تتطور 60٪ من النوبات الجزئية إلى نوبات معممة بشكل ثانوي، أثناء النوبات المعممة تتعايش الإضطرابات الحركية في جميع أنحاء الجسم وتؤدي إلى فقدان الوعي، العلامات الحركية من أنواع مختلفة:
- رمع عضلي، ملامسة عضلية قصيرة وشديدة للأطراف العلوية أو السفلية يمكن أن تؤدي إلى السقوط.
- هزات قوية، من الجسم كله.
- تقلصات، تقلصات العضلات التي تبدأ بالرقبة والوجه ثم تصل إلى عضلات الجهاز التنفسي وغالباً الأطراف.
- توتر العضلات، إنخفاض أو إلغاء توتر العضلات بشكل ملحوظ والذي قد يقتصر على عضلات الرقبة أو في جميع العضلات مما يؤدي إلى سقوط المريض.
- إضطرابات الوعي، حالات الغياب التي يفقد خلالها المريض فكرة بيئته والتي يمكن أن تستمر في المتوسط 10 ثوانٍ ولكن يمكن تكرارها، إذا ضعف الوعي في هذه الحالة يقطع المريض الإتصال ببيئته ولا يحتفظ بأي ذكرى، لا يستطيع أن يستعيد الأعراض التي أظهرها.
- تغيير السلوك، يُظهر الشخص إيماءات تلقائية أو سلوكيات حركية غريبة (مضغ، لعق، خدش، إمساك، فك الأزرار، إلخ.)
والمظهر الأكثر شيوعًا هو نوبة صرع توترية رمعية في كامل الجسم مصحوبًا بفقدان كامل للوعي، يتكون من ثلاث مراحل:
- تمتد المرحلة التوترية من دقيقة إلى دقيقتين، يتكون من تقلص جميع العضلات مما يؤدي في بعض الأحيان إلى عض اللسان.
- تستمر المرحلة الإرتجاجية حوالي 20 ثانية، يتميز بسلسلة من الإنقباضات العضلية المنتشرة وغير المنتظمة، مع إنسداد التنفس.
- تتوافق مرحلة الحل مع إسترخاء العضلات الكامل، يصبح التنفس صاخبًا في بعض الأحيان يكون هناك أيضًا فقدان للبول، يستمر هذا النوع من النوبات لبضع دقائق (أقل من عشر دقائق) ويمكن أن يسبب السقوط أو حتى الإصابة.
كيف يتم تشخيص الصرع؟
يمكن أن يظهر الصرع في أشكال مختلفة وغالبًا ما يكون التشخيص صعبًا، غالبًا ما يكون الوقت متأخرًا حيث يقوم الممارس العام أو طبيب الطوارئ الذي يستدعي تشخيص الصرع بإرسال المريض إلى أطباء متخصصين طبيب أعصاب، يقوم بفحص المريض لإكتشاف ما يلي: علامات الصدمة مثل الكدمات المرتبطة بالسقوط، عض اللسان، الأعراض العامة مثل الحمى، الإضطرابات العصبية والإرتباك بعد النوبة، يستبعد الطبيب التشخيصات المحتملة الأخرى التي يمكن أن تفسر الأعراض المعروضة (الإغماء، نوبة الهلع، الصداع النصفي، الشعور بالضيق بسبب نقص السكر في الدم، إضطراب القلق، إلخ)، كما أنه يبحث عن سبب أو ظروف تفضي إلى حدوث تشنج معين (تشنجات حموية عند الأطفال، وتشنج بسبب مادة سامة).
لتأكيد تشخيص الصرع إذا كان من المحتمل تشخيص الصرع، يجب على الطبيب أن يحدد خصائصه (الصرع الجزئي أو المعمم، وتواتر النوبات وطبيعتها، والعمر في البداية، وما إلى ذلك)، يطلب مخطط كهربية الدماغ هذا إختبار يسجل الإشارات الكهربائية المنبعثة من الدماغ أو الموجات بإستخدام أقطاب كهربائية (مجسات) توضع على فروة الرأس حيث يساعد على توضيح نوع الصرع و توطين التركيز المحتمل للصرع، إعتمادًا على الأعراض السريرية ونتائج مخطط كهربية الدماغ يتم البحث عن سبب الصرع أحيانًا من خلال:
- إختبارات الدم البيولوجية (البحث عن متلازمة التهابية، نقص سكر الدم، وجود منتج سام).
- مخطط كهربية القلب للبحث عن إضطراب ضربات القلب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو في حالة فشل ذلك التصوير المقطعي المحوسب ويسمى أيضًا التصوير المقطعي المحوسب للدماغ.
كيف تتفاعل في وجود شخص مصاب بالصرع
في وجود شخص متشنج، اتبع النصائح التالية:
- ضع الشخص على جانبه في وضع جانبي آمن واترك مساحة حوله.
- حماية رأسه بوضعه على جسم ناعم (مثل وسادة، ملابس مطوية)
- قم بفك ملابسه عند الخصر أو الياقة إذا لزم الأمر خلع نظارته.
- اترك الشخص في نفس المكان طوال مدة الحجز، إلا في حالة وجود خطر مباشر.
- لا تحاول منع الحركات المتشنجة.
- لا تضع شيئًا في فم المريض ولا تسقيه شيئًا.
شاهد أيضًا
وفي النهاية ومن خلال موقع المقالات العربية، نكون قد تحدثنا عن أعراض مرض الصرع، تعريف الصرع، من يصاب بالصرع، أعراض الصرع و تشخيصه،كيف يتم تشخيص الصرع؟ كيف تتفاعل في وجود شخص مصاب بالصرع.