منوعات علمية

أهمية تدوير النفايات

أهمية تدوير النفايات

أهمية تدوير النفايات

أهمية تدوير النفايات

 

أهمية تدوير النفايات، يعيش البشر في كون واسع ويمارسون فيه نشاطاتهم اليومية المتنوعة التي يترك معظمها نفايات وأوساخ، لذلك تبرز أهمية تدوير النفايات التي تساهم في المحافظة على البيئة ومواردها لجيلنا وللأجيال القادمة التي ستأتي من بعدنا.

ما المقصود بتدوير النفايات؟

 

يقصد بتدوير النفايات تلك العملية التي يتم من خلالها إعادة إستخدام المخلفات البشرية سواء كانت الصناعية أو الزراعية أو المنزلية، وتحويلها لمنتجات يمكن الإستفادة منها مرة أخرى بدلًا من إلقائها في حاوية القمامة، وهذا بالطبع يعود بالفائدة على البيئة كما يترتب عليه فوائد اقتصادية وصحية سنتطرق في السطور القادمة للتعرف عليها.

 

فوائد تدوير النفايات

 

يؤكد العلماء بأنّ إعادة التدوير واحدة من أهم الوسائل التي تساهم في الحفاظ على البيئة، وفيما يلي سنتعرف على فوائد إعادة التدوير:

 

  • الحد من التلوث الهوائي وتقليل مشاكل الإحتباس الحراري

عندما يطلق البشر نفاياتهم في البيئة يحدث التلوث الذي يسبب تلف النظم البيئية مما ينعكس سلبًا على صحة الإنسان، ولكن عندما يتم إعادة تدوير لهذه النفايات فإن التلوث سيقل؛ لأنه من خلال هذه الطريقة نكون قد قللنا من كمية القمامة التي ستذهب لمدافن النفايات والمحارق، ومن جهةٍ أخرى نكون قد ساهمنا بتقليل الإنبعاثات التي تحدث عندما تنتشر الملوثات في الغلاف الجوي، والتي أدت في السنوات الأخيرة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي غيرت مناخ العالم.

 

  • الحفاظ على الطاقة والموارد الطبيعية

من الجيد بأن إعادة التدوير هي عملية سهلة ويمكن لأي شخص إتخاذ إجراءات صديقة للبيئة، ففي كل مرة يقوم بها الفرد بإعادة تدوير لنفاياته فإن ذلك يحافظ على موارد الطاقة ويقلل التلوث الذي سينتج عند صناعة منتجات جديدة مما يساهم بشكل كبير بالحفاظ على الموارد الطبيعية.

 

  • توفير المال

إعادة التدوير توفر الكثير من المال سواء على مستوى الأفراد أو الحكومات، فعلى سبيل المثال لو أن أحد الأشخاص قام بشراء منتج داخل وعاء زجاجي أو بلاستيكي ذو غطاء وبعد نفاذ ما داخل الوعاء قام هذا الشخص بتنظيف العبوة ثم وضع بها لنفرض بقوليات أو توابل وبهذه الظريقة لن يحتاج لمال لشراء عبوات لتخزين البقوليات والتوابل أو أي مواد أخرى وهذا نوع من التوفير، أما على مستوى الدولة فإن إعادة التدوير تقلل من كمية النفايات وبالتالي التقليل من المبالغ التي تنفقها الحكومات على دفن وحرق النفايات، ومن جهةٍ أخرى يتم تقليل الطاقة التي تحتاجها المصانع لإنتاج منتجات من الصفر، فبدلًا من صنع منتج جديد بمواد خام يتم صنع منتج جديد من منتج آخر.

 

  • خلق وظائف جديدة

تُعد صناعة إعادة التدوير واحدة من أسرع القظاعات نموًا، مما ساهم في خلق وظائف جديدة، فعمليات فرز القمامة وتحويلها لمنتجات جديدة يمكن الإستفادة منها تحتاج للكثير من العمل الذي بالطبع يحتاج لأيدي عاملة، كما أن عملية نقل النفايات تحتاج لإستخدام الآت ومعدات يديرها البشر مثل الرافعات الشوكية والسيارات الكبيرة التي تستخدم في نقل النفايات من مكان لآخر.

 

  • تساهم في الحفاظ على الحياة البرية والنظم البيئية

الفائدة الأولى لإعادة التدوير هو تقليل الموارد الطبيعية اللازمة لصنع منتجات جديدة، فعندما يقوم كل شخص بتحويل نفاياته لمنتجات جديدة يمكن الإستفادة منها، فهذا يعني تقليل إنتاج مواد الجديدة تتطلب عادةً تدمير المزيد من الغابات التي تعد المأوى الأول لآلاف من النباتات والحيوانات وهذه النفايات تجعل الكائنات التي تعيش في الغابة بلا مأوى أو طعام، من ناحيةٍ أخرى عند إلقاء النفايات في البيئة أو عند حرقها فإن الحيوانات ستتلامس مع النفايات السامة أو المواد الكيميائية مما يعرضها للمرض أو الموت.

 

  • يساعد في الحفاظ على نظافة الماء والهواء

تساعد إعادة التدوير على نظافة الهواء، فإذا التزم كل شخص بدوره بحماية بيئته من خلال تدوير نفاياته، فإن كمية القمامة ستقل وبالتالي يبقى الهواء نظيفًا خاليًا من الملوثات الضارة التي تطلقها النفايات في الغلاف الجوي، كما تساهم إعادة التدوير بحماية المياه من التلوث من خلال منع تلوث البحيرات والأنهار والمحيطات، كما تقلل إعادة التدوير من كمية النفايات التي تلقى في مدافن النفايات وهذا يحد من خطر تلوث المياه الجوفية.

 

  • يساعد في حماية الغابات

جميعنا نعلم أهمية الغابات في الحفاظ على التوازن البيئي لكوكبنا، وعندما يتوقف البشر عن إعادة التدوير فإن الغابات ستكون في خطر؛ لأنّ البشر سيقطعون المزيد من الأشجار والنباتات للحصول على الخشب الذي يستخدم في صناعة العديد من المنتجات، والنتيجة ستكون القضاء على المزيد من الغابات التي تزودنا بالأكسجين والغذاء.

 

  • يساعد في الحفاظ على صحة الإنسان

تساعد إعادة تدوير النفايات على الحد من التلوث وتعريض البشر لخطر المواد الكيميائية الضارة، فعلى سبيل المثال يصنع البلاستيك من بوليمرات صناعية مليئة بالمواد الكيميائية وأغلبها مواد مسرطنة، فعندما يقوم البشر بتدوير المواد المصنوعة من البلاستيك بدلًا من التخلص منها فهذا يقلل من المواد الكيمائية الضارة التي ينتهي بها المطاف في مكب النفايات.

 

  • يساعد في التقليل من التلوث الضوضائي

وذلك من خلال عدة أمور أولها تقليل الحاجة لصنع مواد جديدة في المصانع، إذ لا يخفى على أحد أن العملية الصناعية مصدر رئيسي للتلوث الضوضائي، وثانيًا تساهم إعادة التدوير بنقليل إلقاء الشاحنات للأحمال الثقيلة من النفايات في المكبات فإلقاء النفايات في المكبات يعد مصدر لتلوث ضوضائي كبير، وثالثًا تساهم إعادة التدوير في تقليل حركة الشاحنات التي تنقل النفايات للمكبات مما يساعد في تقليل التلوث الضوضائي والإزدحام المروري في آنٍ واحد.

 

كيف تتم إعادة التدوير؟

 

تتم عملية إعادة التدوير من خلال خمس خطوات فيما يلي سنتطرق لذكرها:

  • الفرز: وخلال هذه الخطوة يتم فصل المواد إلى فئات مختلفة، فالورق على حدة والبلاستيك على حدة وهكذا، وتتم هذه العملية أما يدويًا أو بإستخدام آلة.
  • التنظيف: وفي هذه الخطوة يتم تنظيف المواد لتسهيل إعادة تدويرها، على سبيل المثال تنظيف بقايا الطعام أو الزيت.
  • المعالجة: فبعض المواد المعاد تدويرها قد تحتاج  للمعالجة بالحرارة أو المواد الكيميائية في حال احتوت على الكثير من الملوثات.
  • التجميع: وفي هذه الخطوة يتم دمع المواد المتشابهة في حاويات كبيرة.
  • النقل: وفي هذ الخطوة يتم نقل المواد المعاد تدويرها إلى وجهتها النهائية بواسطة شاحنات أو قطارات وحتى طائرات أو سفن.

 

 

شاهد أيضًا

كيف نحافظ على المياه

 

إلى هنا نكون وصلنا لختام مقال اليوم من موقع المقالات العربية، الذي تحدثنا فيه عن أهمية تدوير النفايات، وجاء به ما المقصود بتدوير النفايات؟ فوائد تدوير النفايات، كيف تتم إعادة التدوير؟

Back to top button