مقالات دينية منوعة

هل هناك حياة بعد الموت

هل هناك حياة بعد الموت

هل هناك حياة بعد الموت

هل هناك حياة بعد الموت

 

 

هل هناك حياة بعد الموت، و كيف يعيش الميت في قبره، فالقبر أول الآخرة لأن الإنسان يحدد له مكانه في الجنة أو مكانه في الجحيم. و إذا ارتكب المسلم الذي دخل القبر ذنبًا صغيرًا ، فلديه في هذه الحالة حساب آخر.

 

متى يشعر المرء أن أجله قريب

 

هناك بعض الأشخاص الذين يعرفون أنهم في وضع خطير، مثل المرض الخطير الذي لا أمل لهم في الشفاء منه، أو توقع السقوط من ارتفاع أو أن يقتلهم حيوان بري، أو يصابوا برصاصة. هذه الأحداث التي يتعرض لها الإنسان تجعله يشعر أن موته قد اقترب.

كيف يعيش الميت في قبره

 

تبدأ الحياة الثانية للميت بعد دخول القبر، فلا تنتهي الحياة بموت الإنسان في الواقع، بل ينتقل من حكم الحياة في هذا العالم إلى الموت إلى الحياة الآخرة، أي الحياة في الآخرة. بداية القبر، القبر مجرد طريق للمرور في هذا العالم والحياة الآخرة، فإذا جاء أمر الله وحان الوقت، يدخل الشخص في القبر مرحلة أخرى وهي مرحلة العرض والحساب.

كيف يقضي الميت يومه

 

هناك ثلاثة أنواع من الحياة، حياة هذا العالم، وحياة البرزخ، وحياة الآخرة، والنوعان الآخران غير المرئيين هما الغيبيات، فإما يكون الإنسان في الجنة أو الجحيم- النار.

 

الحياة البرزخية

 

هي الحياة التي تحدث بعد موت الإنسان حتى يوم القيامة، سواء دفن أو أحرق بالنار أو أكلته الوحوش، وما يدل على هذه الحياة ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يدفن الميت في القبر بعد سماع نقر نعل أهله، كما جاء في الحديث.

مثل هذه الحياة إما نعيم أو جهنم، والقبر فيها إما بستان في الجنة، وإما حفرة في حفرة نار فيها نعيم وعذاب، كما قال الله تعالى فرعون: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ» (سورة غافر:46)، قال ابن مسعود: إن أرواح آل فرعون ومن كان مثلهم من الكفار تحشر في النار بالغداة والعشي فيقال هذه داركم.

حياة الموتى في البرزخ

 

حياة الموتى تشهد العديد من النصوص القرآنية على مراحل ما بين السؤال والحساب والنعيم والعذاب الذي مر به العبد بعد دخوله القبر، عذاب شديد وحساب واستجواب من قبل ملائكة الله، فيما يلي بعض العبارات الكتابية ، وفقًا لترتيبها المنطقي، تشهد على بعض الأشياء التي اختبرها الموتى في القبر:

  • من يؤمن بالله حقًا، فإنه يذهب إلى قبره سالمًا معافى، فإذا سأله ملاكان يجاوبهما بحزم وهدوء وراحة، لإيمانه وتقواه وعمله الصالح واستعداده للمستقبل، كما قال الله تعالى في سورة إبراهيم في الآية 27.
  • إذا وضع الميت في القبر ثم تركه أهله، جاءه ملاكان أرسلهم الله – سبحانه وتعالى- ليسألوه بعض الأسئلة، وحسب أجوبته على أسئلتهما يكون مصيره في القبر، وهنا يفضي هذا إلى مصيره المحتوم في الآخرة.

الحياة الآخرة

 

هناك طريقان في الآخرة، إما النعيم الأبدي أو الجحيم، والاختيار متروك للناس، في حياة النعيم،، الحياة التي لم نحلم بها من قبل، والتي لا يمكن تصور جمالها لقلوبنا، ستحتوي على كل ما نأمله ونريده في الحياة في هذا العالم المادي والروحي. أكثر من ذلك، أكبر، أجمل، أفضل. لا مرض ولا نعاس ولا غيرة ولا حقد ولا غطرسة ولا غطرسة ولا غضب ولا تعب ولا ضغوط ولا لوم ولا نسيان ولا قلق ولا حزن ولا قلوب محطمة وبتر أطراف ولا عائلات شاكرة ولا صداقات محطمة.

في الحياة الآخرة، سترتاح بسلام بلا ألم، بدون مرض و سوف تكون في سعادة، بدون سبب، كل الأحباء من حولك، أنتم جميعًا تلبسون أجمل وأفخم ملابسكم، خالية من المشاكل والهموم والعواقب واختبارات الصداقات والعواطف، أنت ما أنت عليه الآنولكن بشكل أنقى، ستعيش الحياة الحقيقية التي تريد أن تعيشها في هذا العالم في الحياة الآخرة، ومعظمنا لا يعرف أن هذه هي الحياة التي يريد أن يعيشها، هناك من فكر بعض بنوع المال الذي لديهم و تحت تصرفهم في الآخرة، وهناك آخرون يفكرون في ألذ فاكهة سيأكلها وفي النهر الذي سيشر منه، و هناك  آخرون يفكرون في الاجتماع بمن يحبهم، فجمع شمله مع والد مات شابًا أو أحد أفراد أسرته الذين أجبروا على ذلك في هذا العالم.

لكن هل فكرنا يومًا في ما هو أهم من الاجتماع بمن نحب؟ سوف نلتقي بربنا الذي أحبنا قبل أن نولد والذي حبه أعمق من حب أمنا لنا،  هل فكرنا يومًا في تلك المشاعر الجميلة التي سنشعر بها؟ هل فكرنا يومًا فيما قد يطغى على سعادتنا ويطغى على راحتنا؟ هل فكرنا يومًا كيف سيجعل هذا الاجتماع كل شيء أسهل بالنسبة لنا؟ هل تساءلنا يومًا كيف يمكن أن يكون هذا بداية الطريق إلى الراحة الأبدية؟ ويكون هذا اللقاء تأكيدا لما قاله الله في سورة البقرة في كتابه العظيم، آية (62).

بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بالله ونهاية الزمان ويفعلون الخير في هذه الحياة، سينتهي الخوف والحزن في الحياة الآخرة، و تنتهي كل العواطف والمشاعر السلبية، ويؤتي صبر الإنسان ثماره في الدنيا، ويتغلب على الألم والتعب والمشقة، والله يجازي جهوده واجتهاده في الآخرة.

 

 

شاهد أيضًا

ما هي الأديان التي تعبد الله

 

وفي الختام و من خلال موقع المقالات العربية، نكون قد تحدثنا عن هل هناك حياة بعد الموت، و متى يشعر المرء أن أجله قريب، و كيف يقضي الميت يومه، و الحياة البرزخية، و الحياة الآخرة.

Back to top button