ما هي ليلة البراءة
ما هي ليلة البراءة
ما هي ليلة البراءة، يعد شهر شعبان من الأشهر التي ينتظرها المسلمون في كل عام فهو مقدمة لشهر رمضان المبارك، ويشرع فيه العبادات التي تشرع في باقي الأشهر من صيام وقيام وذكر وقراءة القرآن، وليلة البراءة هي أحد ليالي شهر شعبان، فما هي هذه الليلة وما أهميتها وما رأي الشرع بها؟ السطور القادمة من مقال اليوم ستوضح الأمر.
ما هي ليلة البراءة
ليلة البَراءة هي ليلة المنتصف من شعبان أي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان ويطلق عليها البعض اسم ليلة المغفرة أو ليلة القدر، ويصوم المسلمون نهارها ويقضون ليلها بالإكثار من الدعاء والصلاة وقراءة القرآن الكريم، ويعتقد بعض المسلمون أن ليلة البَراءة هي ذاتها ليلة القدر التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الكريم. كما ويعتقد بعض مسلمي الهند أنها الليلة التي يحاسب الله العباد عن جميع الأعمال السابقة.
حكم الإحتفال بليلة البراءة
أجمع علماء الأمة أن ليلة البَراءة هي بدعة من البدع التي استحدثها الناس، ولا يوجد دليل على احتفال الرسول صلى الله عليه وسلم بها وأن ما يتناقله الناس من أحاديث تبين فضلها فهي أحاديث صحيحة أو موضوعة لا يجوز الإعتماد عليها منها حديث: (إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأكثر من شَعْرِ غَنَمِ بني كلب، وهي قبيلة فيها غنم كثير) وقال البخاري أنه حديث ضعيف.
وقال أهل العلم أن أي مسألة يختلف بها المسلمون يتم الرجوع لكتاب الله وسنة نبيه لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}[النساء: 59]، ولم يرد في كتاب الله أي آية تتحدث عن ليلة البراءة أو ليلة النصف من شعبان، كما لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أي حديث صحيح يسن الإحتفال بليلة النصف من شعبان، كما أنه لم يرد عن الصحابة أنهم احتفلوا بهذه الليلة سواء في حياة الرسول أو بعد موته.
سنن شهر شعبان
شهر شعبان هو الشهر الذي يأتي بعد شهر رجب وقبل شهر رمضان، ويقال أنه سمي بها الإسم؛ لأن العرب فيما مضى كانوا يتفرقون فيه للبحث عن أماكن الماء والزرع، وقبل أنهم يتشعبون وينطلقون للحرب بعد امتناعهم عنها في شهر رجب، ومما جاء في السنة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في هذا الشهر، وقد ورد في الحديث الصحيح الذي يرويه أسامة بن زيد: (قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ قال ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ)، ولكن يقع بعض المسلمون بخطأ خلال صيام شهر شعبان فيتركون الصيام في أوله وإذا اقترب نصفه يبدأون بالصيام وهذا الأمر لا يجوز فقد نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال في هذا الشأن: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا).
ليلة البراءة عند الشيعة
يعتقد الشيعة بأن ليلة البَراءة هي الليلة التي ولد بها المهدي ويطلقون عليها عدة أسماء منها: ليلة الشفاعة، ليلة القسمة، ليلة الإجابة، ليلة الشفاعة، ليلة الدعاء، ويقدسون هذه الليلة اعتقادًا منهم أنها أفضل الليالي بعد ليلة القدر، فيصومون نهارها ويصلون ليلها جماعة في المساجد ويكثرون فيها من الإستغفار والدعاء كما يزورون الإمام الحسين، ويوزعون الطعام والشراب في المساجد والشوارع العامة.
بدع شهر شعبان
الإحتفال بليلة البَراءة أو ليلة النصف من شعبان ليست البدعة الوحيدة التي يحيها الناس في شهر شعبان، ومن البدع الأخرى في هذا الشهر نذكر :
- الصلاة الألفية: وهي صلاة يصليها المسلمون مائة ركعة تصلى جماعة في المسجد، ويقرأ الإمام في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات.
- صلاة الست ركعات: وهي صلاة يصليها أهل البدع من المسلمون في ليلة النصف من شعبان بنية دفع البلاء وأن يمد الله في أعمارهم، وتقرأ فيها سورة يس.
شاهد أيضًا:
إلى هنا يكون انتهى مقال اليوم من المقالات العربية والذي حمل عنوان ما هي ليلة البراءة، والي تحدثنا فيه عن ما هي ليلة البراءة، حكم الإحتفال بليلة البراءة، سنن شهر شعبان، ليلة البراءة عند الشيعة، بدع شهر شعبان.
