اركان العمرة

اركان العمرة، إن للعمرة أركان يجب القيام بها في هذا المقال سنقدم إليكم أركان العمرة، وواجباتها، و محظورات الإحرام، و أدعية العمرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “العُمرةُ إلى العُمرةِ كفَّارةُ ما بَيْنَهما والحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ”. [1]

ما هي اركان العمرة؟

الإحرام

لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الشريف: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ». [2]

السعي بين الصفا والمروة

لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «اسْعَوْا؛ فَإِنَّ الله كَتَبَ عَلَيْكُمْ السَّعْيَ». [3]

الطواف

لقوله تعالى في القرآن الكريم: ( وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ ٢٩ ). [4]

واجبات العمرة

الإِحرام من الميقات

لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعدما ذكر المواقيت: «هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ». [5]

الحلق أو التقصير

لقوله تعالى في القرآن الكريم: ( لَتَدۡخُلُنَّ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِينَ). [6]

محظورات الإحرام

حددت دار الإفتاء في السعودية عددًا من الأعمال هي من محظورات الإحرام، بالنسبة للرجال:

تغطية الرأس.
حلق الشعر أو شدُّه.
قصّ الأظافر.
استخدم الطيب أو أي روائح عطرية.
مخالطة الزوجة، و فعل دواعي المخالطة مثل اللمس و التقبيل بشهوة.
لبس المخيط.
التعرض لصيد البر الوحشي و شجر الحرم.
أما بالنسبة للمرأة لبس القفازين.

أدعية العمرة

يستحب للعبد المعتمر أن يكثر الدعاء لله عز وجل، و خاصّة الأدعية المأثورة؛ فيبدأ به أولاً، من ثمّ يدعو بما يريد من خير الدنيا و خير الآخرة، فيما يأتي سنعرض بعض الأدعية المأثورة الخاصة بالعمرة:

أدعية الإحرام

دعاء الإحرام عند أداء العمرة: “لبَّيك اللهم عمرة”. [7]
دعاء الاشتراط و ذلك عند الإحرام: “اللَّهُمَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي”، يُشرَع هذا الدعاء إن خاف المعتمر أو الحاجّ أن يمنعه مانع من إتمام عمرته أو حجّه؛ فإن منعه مانع جاز له التحلُّل من الإحرام ولم يترتّب عليه شيء؛ قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال لضُباعةَ : حُجِّي واشتَرِطي أنَّ مَحِلِّي حَيثُ حَبستَني).[8]
دعاء التلبية لحين الوصول إلى الكعبة: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).، أو (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ في يَدَيْكَ لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ). [9]

أدعية الطواف

دعاء بدء الطواف: “الله أكبر”.
دعاء عند استلام الحجر الأسود: “بسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ”. [10]
دعاء المعتمر حين طوافه بين الرُّكن اليمانيّ والحجر الأسود: (ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ). [11]

أدعية السعي بين الصفا والمروة

(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ). 3 مرات.[12]
(لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده). 3 مرات.[13]

أدعية من القرآن الكريم

يجوز للعبد المعتمر أن يدعو بما شاء من خَير الدنيا و خير الآخرة، في القرآن الكريم العديد من هذه الأدعية، منها:

(سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ). [14]
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ). [15]
(رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ). [16]
(رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ). [17]
(حَسبِيَ اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ). [18]
(رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ). [19]
(رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا). [20]
( رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ). [21]
( رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ). [22]
(رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي). [23]
(رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ). [24]
(ربِّ أَدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ وَأَخرِجني مُخرَجَ صِدقٍ وَاجعَل لي مِن لَدُنكَ سُلطانًا نَصيرًا). [25]
(رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ*رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). [26]
(رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا). [27]

أدعية من السنّة النبوية

وردت في السنّة النبوية الشريفة العديد من الأدعية التي يجوز للمعتمر أن يدعو بها من خير الدنيا و خير الآخرة، منها:

(اللهمّ إنّي أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء). [28]
(اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ). [29]
(اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من قلْبٍ لا يخشعُ، و من دعاءٍ لا يُسْمَعُ، و من نفْسٍ لا تشبعُ، و من علْمٍ لا ينفعُ. و أعوذُ بك من هؤلاءِ الأرْبَعِ). [30]
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ). [31]
(اللهمَّ احفَظْني بالإسلام قائمًا، و احفَظْني بالإسلام قاعدًا، و احفظْني بالإسلام راقدًا، و لا تُشْمِتْ بي عدوًّا و لا حاسدًا، اللهمَّ إني أسألُك من كل خيرٍ خزائنُه بيدِك، و أعوذُ بك من كل شرٍّ خزائنُه بيدِك). [32]
(اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن شرِّ سَمْعي، ومِن شرِّ بصَري، ومِن شرِّ لساني، ومِن شرِّ قَلْبي، ومِن شرِّ مَنِيِّي). [33]
(ربِّ أَعِنِّي ولاَ تُعِن عليَّ وانصُرني ولاَ تنصر عليَّ وامْكُر لي ولاَ تمْكُر عليَّ واهدني ويسِّرِ الْهدى لي وانصرني على من بغى عليَّ ربِّ اجعلني لَكَ شَكَّارًا لَكَ ذَكَّارًا لَكَ رَهَّابًا لَكَ مطواعًا لَكَ مخبتًا إليْكَ أوَّاهًا منيبًا ربِّ تقبَّل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبِّت حجَّتي وسدِّد لساني واهدِ قلبي واسلُل سخيمةَ صدري). [34]
(اللَّهمَّ أعِنَّا علَى شُكرِكَ، و ذكرِكَ، و حُسنِ عبادتِكَ). [35]
(اللهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ). [36]
(اللهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي). [37]

المراجع:

صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1773.
صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 54.
المحدث : ابن حزم، المصدر: المحلى الصفحة أو الرقم: 7/98.
سورة الحج، آية: 29.
صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 1524.
سورة الفتح، آية: 27.
رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك،الصفحة أو الرقم: 1251، صحيح.
صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5089.
صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر،الصفحة أو الرقم: 1184.
النووي، في المجموع، عن نافع مولى ابن عمر،الصفحة أو الرقم: 31، إسناده صحيح.
ابن حزم، في حجة الوداع، عن عبدالله بن السائب،الصفحة أو الرقم: 155.
سورة البقرة، آية: 158.
تخريج المسند لشاكر، الصفحة أو الرقم: 7/62.
سورة البقرة، آية: 284.
سورة آل عمران، آية: 7.
سورة آل عمران، آية: 37.
سورة آل عمران، آية: 192.
سورة التوبة، آية: 129.
سورة النمل، آية: 19.
سورة نوح، آية: 28.
سورة الشعراء، آية: 83.
سورة المؤمنون، آية: 28.
سورة القصص، آية: 15.
سورة هود، آية: 47.
سورة الإسراء، آية: 80.
سورة الممتحنة، آية: 4-5.
سورة الكهف، آية: 10.
رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة،الصفحة أو الرقم: 2968، صحيح.
رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة،الصفحة أو الرقم: 2720، صحيح.
رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمرو وأبو هريرة وأنس بن مالك،الصفحة أو الرقم: 1297، صحيح.
رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عائشة أم المؤمنين،الصفحة أو الرقم: 5539، صحيح.
رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن مسعود،الصفحة أو الرقم: 1260، حسن.
رواه ابن حجر العسقلاني، في الإمتاع، عن شكل بن حميد العبسي،الصفحة أو الرقم: 187، حسن.
رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عباس،الصفحة أو الرقم: 3551، صحيح.
رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة،الصفحة أو الرقم: 81، صحيح.
رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو موسى الأشعري،الصفحة أو الرقم: 2719، صحيح.
رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبدالله بن مسعود،الصفحة أو الرقم: 1822، صحيح.

شاهد أيضًا:

خطوات العمرة

و في الختام و من خلال موقع المقالات العربية، نكون قد تحدثنا عن اركان العمرة، و ما هي اركان العمرة، و واجبات العمرة، و محظورات الإحرام، و أدعية العمرة.