مقالات دينية منوعة

لماذا لحم الخنزير حرام

لماذا لحم الخنزير حرام

لماذا لحم الخنزير حرام

لماذا لحم الخنزير حرام

 

لماذا لحم الخنزير حرام؟ وإذا كان هناك شيء محرم في ديننا، فيجب علينا أن نعتقد ونجزم بأنه حرام، حتى لو لم نعرف حكمته. الخنزير حيوان قذر جداً، يأكل جميع أنواع النجاسات. وقد قرر الطب اليوم أن اللحوم التي تسبب أكبر ضرر ومرض للإنسان هي لحم الخنزير.

 

تحريم الخنزير في القرآن والسنة

 

ذكر الخنزير في خمس آيات في القرآن الكريم. الآيات هي كما يلي:

  • قال الله تعالى: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ . (البقرة)

 

  • قال الله تعالى:( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنـزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم ﴾ [ النحل: 115]

 

  • قال الله تعالى: “حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيت”. (المائدة 5/3) .

 

  • قال تعالى: ﴿ قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
    [ سورة الأنعام: 145]

في الآية أدناه، يتم الإشارة إلى الحالة القبيحة للخنزير.

  • قال تعالى: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ( المائدة/60)

وهناك آيات تحث على أكل الطيب وتجنب الخبائث والنجاسة:

  • قوله: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخبائث [سورة الأعراف:157]

 

  • قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقتم) (طه، 20/ 81).

 

  • قال تعالى : {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا } ( المؤمنون : 51 )

 

  • وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم} ( البقرة : 172 )،

 

وفي السنة:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عام الفتح وهو بمكة: «إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام».

وقد أمر الله الناس بأكل الرزق الطيب والطاهر وشكره. وأكل الحلال يوجب قبول الصلاة والعبادة. وأكل الحرام يسبب الرفض لهم. قال رسول الله:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا } ( المؤمنون : 51 )، وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ( البقرة : 172 )، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذّي بالحرام، فأنّى يُستجاب له ؟ ) رواه مسلم .

 

 

سبب حرمة لحم الخنزير

 

والعبادات والحرامات كلها محددة بمشيئة الله. وعلينا أن نحاول فهم الحكمة من ذلك، وليس السؤال أو الإعتراض. وهنا سنذكر بعض أضرار لحم الخنزير:

 

  • المواد السامة

لحم الخنزير دهني للغاية. وإذا أكل هذا الزيت فإنه ينتقل إلى الدم. وهكذا يمتلئ الدم بجزيئات الدهون. هذه الكمية الزائدة من الدهون في الدم؛ تسبب تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم واحتشاء عضلة القلب. بالإضافة إلى ذلك، هناك مواد سامة تسمى “السوتوكسين” في شحم الخنزير.

ومن أجل إزالة هذه المواد السامة التي تدخل الجسم، تحتاج الغدد الليمفاوية إلى العمل بجهد أكبر. تتجلى هذه الحالة على شكل التهاب وتورم في الغدد الليمفاوية، وخاصة عند الأطفال. منطقة الحلق عند الطفل المريض تنتفخ بشكل غير طبيعي وتبدو كالخنزير. ولهذا السبب يسمى هذا المرض “مرض الخنازير” (داء التصلب). مع تقدم المرض، تصبح جميع العقد الليمفاوية مملوءة بالقيح ومنتفخة. ترتفع الحمى ويبدأ الألم وينشأ موقف خطير.

 

  • الكثير من الكبريت

النسيج الضام اللزج الموجود بكثرة في لحم الخنزير غني جدًا بالكبريت. وبهذه الطريقة، يتم إدخال الكبريت الزائد إلى الجسم. وتتوضع هذه الزيادة على الغضروف والعضلات والأعصاب وتسبب أمراضاً مختلفة مثل التهاب المفاصل والإنزلاق الغضروفي.

إذا تم تناول لحم الخنزير باستمرار، يتم استبدال مادة الغضروف الصلبة في الجسم بالنسيج الضام اللزج الذي يمر عبر لحم الخنزير. ونتيجة لذلك، يلين الغضروف. ويصبح غير قادر على تحمل وزن الجسد، فهو منسحق تحته. وبالتالي يحدث تدهور في المفاصل. تصبح أيدي من يأكلون لحم الخنزير طرية وتتكون طبقات دهنية.

 

  • هرمون النمو الزائد

هرمون النمو مرتفع جدًا أيضًا في الخنازير. الخنزير الصغير، الذي يزن بضع مئات من الجرامات عند الولادة، يصل إلى مائة كيلوغرام في ستة أشهر. هذا التطور السريع يرجع إلى زيادة هرمون النمو.

يؤدي تناول هرمون النمو بكميات زائدة مع لحم الخنزير إلى تورم الأنسجة والتهابها في الجسم. يؤدي إلى نمو عظام الأنف والفك واليد والقدم بشكل غير طبيعي واكتساب الجسم للدهون. الجانب الأكثر فعالية لهرمون النمو هو أنه يمهد الطريق لتطور السرطان. وفي واقع الأمر، يقول المتورطون في ذبح الخنازير أن ذكور الخنازير تصاب بالسرطان بعد سن معينة.

 

  • الأمراض الجلدية

المواد التي تسمى الهيستامين والإيمتيدازول الموجودة في لحم الخنزير تسبب حكة في الجلد. فهو يمهد الطريق للأمراض الجلدية الإلتهابية مثل الأكزيما والتهاب الجلد والتهاب الجلد العصبي. هذه العناصر أيضاً؛ تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض مثل الدمامل والتهاب الزائدة الدودية وأمراض القنوات الصفراوية والتهابات الأوردة والأوعية الدموية.

 

  • داء الشعرينات

من الأمراض الخطيرة التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لحم الخنزير داء الشعرينات. تكتسب الخنازير هذا المرض عن طريق تناول الفئران المصابة بالشعرينة أو لحم الخنزير المصاب بالشعرينة. ومع ذلك، فإنها لا تسبب مرضًا خطيرًا في الخنازير. لكنها تسبب مرضًا خطيرًا ومميتا للغاية لدى البشر.

تنتقل ديدان الشعرية التي يتم تناولها مع لحم الخنزير إلى الدم عبر المعدة والأمعاء. وهكذا، فإنها تنتشر في جميع أنحاء الجسم. تستقر الديدان في الأنسجة العضلية، خاصة في مناطق الفك واللسان والرقبة والبلعوم والصدر. وتسبب شلل في عضلات المضغ والتحدث والبلع. كما أنها تسبب انسداد الأوعية الدموية والتهاب السحايا والتهاب الدماغ. بعض الحالات الشديدة تؤدي إلى الوفاة.

أسوأ ما في هذا المرض هو أنه لا يوجد علاج نهائي. وهو مرض شائع بشكل خاص في الدول الأوروبية. على الرغم من الضوابط البيطرية الصارمة، فإن تفشي المرض يحدث في السويد وإنجلترا وبولندا. في بلادنا، لم يُشاهد المرض خارج نطاق المسيحيين المحليين.

 

  • الأطعمة ومزاج الإنسان

يتأثر البشر والحيوانات بشكل أو بآخر بالطعام الذي يتناولونه. على سبيل المثال، تعتبر الحيوانات آكلة اللحوم مثل الكلاب والأسود من الحيوانات المفترسة؛ ومن المعروف أن الحيوانات التي تتغذى على العشب مثل الأغنام والماعز والإبل تكون أكثر طواعية ولطفا في الطباع. وفي هذه الحالة ينطبق أيضًا على البشر. أولئك الذين يتناولون الأطعمة النباتية هم بشكل عام ميسوري الحال. لقد تبين أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم ومنتجات اللحوم لديهم مزاج أكثر قسوة.

الخنزير حيوان لا يغار على أنثاه. وقد لوحظ أن شعور الغيرة يضعف أو يقل لدى الأشخاص الذين يتناولون لحم الخنزير. كما أولى سافورين، أحد الفلاسفة الفرنسيين، أهمية كبيرة لتأثير التغذية على المزاج فقال: “قل لي ماذا تأكل، وسأخبرك من أنت”.

يدمر شحم الخنزير فجأة فيتامين E. عندما يُحرم الإنسان من فيتامين E يدمر ذلك المودة والحب.

 

وحتى لو تبين أضرار أخرى للحوم الخنزير، فلا يمكن القول بأن لحم الخنزير حرام لهذا السبب أو ذاك. فإن أكل لحم الخنزير حرام لأن ديننا يحرمه.

وبينما يسمح الإسلام بأكل لحوم بعض الحيوانات، فإنه يحرم البعض الآخر. وعند فحص أنواع الحيوانات الحلال أو المحرمة يتبين أن لحوم الحيوانات المفيدة لصحة الإنسان حلال، في حين أن لحوم الحيوانات الضارة بصحة الإنسان محرمة. وهنا أسلوب تغذية الخنزير ومظهره وطبيعته المثيرة للإشمئزاز وجسمه، فهو محظور لأنه يحتوي على عناصر ضارة، والتي يمكن أن تنتقل إلى من يأكل لحمه.

 

 

 

وفي نهاية المقال ومن خلال موقع المقالات العربية، نكون قد تحدثنا عن لماذا لحم الخنزير حرام، تحريم الخنزير في القرآن والسنة، سبب حرمة لحم الخنزير.

 

Back to top button