مقالات دينية منوعة

كفارة الافطار في رمضان

كفارة الافطار في رمضان

كفارة الافطار في رمضان

كفارة الافطار في رمضان

 

كفارة الافطار في رمضان، صيام شهر رمضان فرض على كل مسلم ومسلمة، حيث أن الافطار في رمضان بدون عذر شرعي يعتبر من الكبائر، فماذا يترتب على من يفطر في رمضان؟ وما هي الكفارة؟ وما مقدارها؟

تعريف الكفارة

 

الكفارة هي كلمة مأخوذة من كلمة (كَفر) بمعنى غطى وستر، وذلك لأنها أداة لستر الذنوب ومحوها، وهي التعويض الشرعي ووسيلة التوبة التي فرضها الله على المسلمين الذين لم يقوموا بفريضةً وبدون عذر شرعي، مثل عدم الصيام في رمضان أو عدم الوفاء بقسم.

وكفارة الصيام هي في قوله تعالى: “فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ” – سورة المجادلة

ما هي كفارة الافطار في رمضان

 

من تعمد ترك صيام شهر رمضان الواجب كسلًا وبلا عذر فعليه أن يتوب أولاً، لأن صيام شهر رمضان ركن من أركان الإسلام الخمسة وإهماله من الكبائر، قال ابن عبد البر : ” وأجمعت الأمة، ونقلت الكافة، فيمن لم يصم رمضان عامداً وهو مؤمن بفرضه، وإنما تركه أشراً وبطراً، تعمَّد ذلك ثم تاب عنه : أن عليه قضاءه “

حيث أن كل من أفطر طوعاً من صيام رمضان يجب عليه الكفارة وجوباً عن كل يوم من أيام عدم الصوم:

  •  إما تحرير عبد.
  •  صيام شهرين متتابعين.
  •  إما إهداء الطعام لستين فقيرًا، بمعدل ثلاثة أرباع الكيلوغرام من الحنطة أو الأرز أو التمر أو غير ذلك من المواد الغذائية لكل منهما، لا يجوز إخراج الصدقات الكفارية من الطعام على فقير واحد (بدلاً من توزيعها على ستين فقيرًا) أو نقدًا، يجب توزيعها على ستين فقيرًا في شكلها القانوني (أي في الطعام).

 إذا كان من المستحيل تحرير عبد ( كما هو الحال في عصرنا ) أو صيام شهرين متتاليين، فمن الواضح أن المفطر يبقى لديه الطريقة الثالثة فقط لسداد الكفارة، وهي تقديم الطعام لستين فقيرًا، وإذا حدث أننا لا نملك الوسائل المادية لإطعام ستين فقيرًا على الفور، فسيتعين علينا القيام بذلك تدريجيًا أو انتظار اليوم الذي يسمح فيه الوضع الإقتصادي بدفع ثمنه، في حالة عدم تمكن المرء حتى من اللجوء إلى أحد هذين الحلين الأخيرين، سيكتفي المرء بطلب مغفرة الله أو يفضل أن يدفع بشكل رمزي الزكاة، يدفع القليل من الذي يستطيع أن يقدمه.

شروط والتزامات الصيام

 

بعض الأمور المتعلقة بشروط والتزامات الصيام وحالة من لا يصوم:

  • الصوم واجب على كل مسلم محتضٍ، وقادر، ومقيم، وليس له مانع.
  • من ترك الصيام وهو ينكر فرضه عرّض نفسه لترك دينه لحرمانه من أحد أركان الإسلام، وأما من أفطر من الكسل والإهمال سوف يرتكب خطيئة عظيمة ويعرض نفسه لخطر عظيم.
  • إذا اعتنق غير المسلم الإسلام في شهر رمضان، وجب على الطفل الذي بلغ سن الرشد أن يصوم بقية شهر رمضان، لكن لن يطلب منهم التعويض عن الأيام السابقة وهناك إجماع على ذلك.
  •  لا يجوز صيام اليوم السابق لبداية شهر رمضان، ويستثنى من كان يصوم صياماً نافلاً كإثنين وخميس أو يوم كان عليه قضاءه، عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله ﷺ: ( لا تقدموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين، إلا رجلٌ كان يصوم صومًا فليصُمْه ). متفقٌ عليه.
  •  يجب على كل دولة أن تصوم عندما ترى الهلال مما يدل على بداية الشهر ونهايته، أما إذا لم يتمكنوا من رؤية الهلال فعليهم أن يتبعوا بداية الصوم ونهايته لأقرب بلد إسلامي يناسب مسلمي نفس البلد، وألا يفرقوا ويتباعدوا حول هذا الموضوع لأن حقيقة الإتفاق على بداية شهر الصيام ونهايته يحقق أحد مقاصد الدين وأحد مقاصده العظيمة وهو وحدة المجتمع وائتلافه. 
  •  وجوب إبداء نية الصيام  في الليلة السابقة للإلزام بالصيام، وبحسب الرأي الراجح للعلماء فيكفي أن تنوي مرة واحدة صيام شهر رمضان كله في أوله، وأما من أفطر بسبب المرض أو السفر فيجب عليه تجديد نية صيام شهر رمضان مع قدرته على الصيام.
  • النية فعل من عمل القلب ولا يشرع النطق بها، لأنه لم يرد في حديث عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما لم يمارسها أصحاب النبي -رضي الله عنهم-.
  •  الأكل في السحور أو العشاء وهذا دلالة على نية الصيام، لأن من أكل وقت السحور نوى الصوم الليل كله حيث أنه وقت نية الصوم.
  •  لمن فقد وعيه حالتان: من فقد وعيه جزء من اليوم يصح صومه، وهذا رأي غالبية الفقهاء لأنه كان ناوي الصيام من قبل، أما من فقد وعيه في ليلة الفجر حتى غروب الشمس لا يصح صومه، حيث سيكون هناك تساؤلات هل نوى الصيام أم لا، لأنه فقد وعيه أثناء الصيام.

وفي النهاية ومن خلال موقع المقالات العربية، نكون قد تحدثنا عن كفارة الافطار في رمضان، تعريف الكفارة، ما هي كفارة الافطار في رمضان، شروط والتزامات الصيام.

زر الذهاب إلى الأعلى