مقالات دينية منوعة

هل يجوز دفع الزكاة للجمعيات الخيرية

هل يجوز دفع الزكاة للجمعيات الخيرية

هل يجوز دفع الزكاة للجمعيات الخيرية

هل يجوز دفع الزكاة للجمعيات الخيرية

 

هل يجوز دفع الزكاة للجمعيات الخيرية، الزكاة هي قدر من المال يدفعه المسلم المقتدر من ماله في حال بلغ النصاب، والزكاة هي فرض على كل مسلم مقتدر وهي الركن الثالث من أركان الإسلام، ولكن هل يجوز أن يدفع المسلم زكاته للجمعيات الخيرية؟ موقع المقالات العربية سيوضح الإجابة الصحيحة.

 

هل يجوز دفع الزكاة للجمعيات الخيرية

 

نعم يجوز للمسلم أن يعطي زكاته للمجمعيات أو المنظمات الخيرية التي تساعد الفقراء والمحتاجين، ويعد هذا نوع من توكيل هذه الجمعيات والمنظمات بإيصال أموال الزكاة للمستحقين لها، ولكن بشرط أن يتأكد المسلم من مصداقية هذه الجمعيات وأمانة العاملين فيها أو القائمين عليها، وأنهم بالفعل يوصلون هذه الأموال لمن يستحقها.

 

هل يجوز دفع الزكاة للمؤسسات الطبية؟

 

يدفع بعض المسلمون زكاة أموالهم للمؤسسات الطبية كمستشفيات العلاج من السرطان والمؤسسات التي ترعى أصحاب الإعاقة، وقد اختلف العلماء في جواز ذلك ولكن الأصج أنه لا يجوز؛ لأنه من الصعب جدًا أن يتأكد المسلم أن القائمين على هذه المؤسسات أنفقوا زكاته بطريقة شرعية، فهذه المستشفيات والمؤسسات قد تنفق من أموال الزكاة على شراء أجهزة طبية أو عمل توسعة للمستشفى أو لإعطاء العاملين رواتبهم منها، أو لشراء أدوية ومعدات طبية يأخذ منها المسلم وغير المسلم، الغني والفقير.

فيما يرى المذهب الحنفي أنه يجوز دفع الزكاة لمؤسسات الطبية والمستشفيات وهذا رأي شيخ الإسلام ابن تيمية بشرط أن تنفق الزكاة على من يستحقها.

كما وأجمع بعض العلماء أنه في حال رغب المسلم بتقديم زكاته أو جزء منها لعلاج المرضى، فيكون الحل بأن يذهب بنفسه للجهة الطبية كالمستشفى ويتفقد المرضى ليتحرى عن الفقير والمحتاج فيدفع له الزكاة بيده دون وساطة أحد أو يعطيه لأحد من أهله لإنفاقها في علاجه.

 

هل يجوز إعطاء الزكاة للأقارب

 

بين أهل العلم بأن الزكاة لا تعطى للأقارب الذين تجب النفقة عليهم كالوالدين والزوجة والأولاد والجد والجدة فهؤلاء يدفع لهم المسلم من ماله وليس من زكاته، أما إذا أراد المسلم أن يعطي زكاته لأقاربه المحتاجين كإبن عمه أو ابن خاله أو أحد جيرانه فيجوز له ذلك.

 

من هم الأشخاص المستحقون للزكاة

 

بين الله في كتابه الكريم ثمانية مصارف للزكاة وجب على دافع الزكاة الإلتزام بها، وقد فصلها الله عز وجل في وقولته تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[التوبة: 60]، وفيما يلي سنتطرق لتفصيل الفئات التي أوجب الله له الزكاة:

 

  • الفقراء والمحتاجين

فهؤلاء يجب اعطائهم الزكاة بسبب حاجتهم لها لشراء ما يضمن لها حياة كريمة، والفرق بين المسكين والفقير هو أن الفقير أشد حاجة للمال، وقد أجمع أهل العلم بأنه يجب اعطاء الفقير والمحتاج مبلغ من المال يكفيه وعائلته سنة كاملة.

 

  • العاملون عليها

وهم الأشخاص الموكلون بتحصيل الأموال من الناس، وهؤلاء يستحقون الزكاة ليس لفقرهم بل جزاء عملهم على تحصيل الأموال، لذلك فهذه الفئة تشمل الفقراء والأغنياء منهم.

 

  • المؤلفة قلوبهم

وهم الأشخاص اللذين يستحقون الزكاة لتأليفهم على الإسلام، فعلى سبيل المثال لكافر يرغب بدخول الإسلام، أو لشخص ليكف أذاه عن المسلمين، أو لمسلم لتقوية إيمانه.

 

  • الرقاب

وقد فسر العلماء الرقاب بثلاثة أصناف وهم:

  • عبد يُدفع المال لمملوكه ليعتقه.
  • أسير مسلم عند الكفار، أو شخص مخطوف فيدفع المسلم جزء من زكاته للخاطف ليفك أسره.
  • الغارمين أي المدينون وقد قسم العلماء هذه الفئة لفئتين وهما: إعطائها لشخص ليصلح ذات البين فعلى سبيل المثال لو حصل خلاف بين قبيلتين فتدخل رجل وأصلح بينهما ووضع على نفسه دين من أجل إنهاء هذا الخلاف فهذا الرجل يستحق للزكاة سواء كان غني أو فقير، والفئة الثانية للغارم نفسه وهو الشخص الذي استدان من غيره مبلغ من المال لشراء شيء يحتاجها ولكنه لم يستطع سد هذا الدين لفقره، فيعطى جزء من الزكاة لسد هذا الدين بشرط أن يكون لا يملك المال لسداده.

 

  • في سبيل الله

أي الجهاد في سبيل الله، فتعطى الزكاة للمجاهدين في سبيل الله اللذين يقاتلون لرفع راية الإسلام ورفع كلمة الله، فيعطون من الزكاة ما يكفيهم لشراء الأسلحة أو لسد نفقات الجهاد.

كما قال أهل العلم أن هذه الفئة تشمل الرجل الذي يفرغه نفسه لطلب العلوم الشرعية فيعطى جزء من أموال الزكاة تكفيه لثيابه وطعامه وشرابه ومسكنه ولشراء الكتب التي يحتاجها.

 

  • ابن السبيل

ويقصد به المسافر الذي انقطع بسفره، فيعطى جزء من الزكاة تكفيه حتى يعود لبلاده، حتى لو كان هذا الرجل غني في بلاده.

ذكرنا فيما سبق أصناف أهل الزكاة التي أوجب الإسلام دفع الزكاة لهم، ولا يجوز اعطائها لغيرهم كبناء مسجد أو مدرسة أو إصلاح طريق، أما إذا أراد المسلم أن يخرج صدقة يجوز له إخراجها بأمور أخرى كدفعها لمستشفى أو بناء مسجد أو غيره.

إلى هنا نكون وصلنا لنهاية مقال اليوم من المقالات العربية والذي أجاب على السؤال الديني هل يجوز دفع الزكاة للجمعيات الخيرية، وفيه تحدثنا عن: هل يجوز دفع الزكاة للجمعيات الخيرية، هل يجوز دفع الزكاة للمؤسسات الطبية؟، هل يجوز إعطاء الزكاة للأقارب، من هم الأشخاص المستحقون للزكاة.

زر الذهاب إلى الأعلى