دعاء السفر
دعاء السفر
دعاء السفر هو الدعاء الذي يردده المسلم عندما ينوي السفر ويُباشره، حيث إن هذا الدعاء هو من الأدعية المهمة التي يجب أن يلتزم بها المسلم بمجرد ذهابه للسفر، وهو دعاء معروف ومشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء بمثابة حمد لله تعالى وشكر له على نعمه، ورجاء من الله تعالى بأن يحفظ المسافر في سفره، وأن يهوّن عليه سفره ويُيَسيره.
دعاء السفر
يبدأ المسلم بترديد هذا الدعاء بمجرد استوائه على راحلته سواءًا كانت دابة أو سيارة أو طائرة أو أية وسيلة نقل أخرى، فيكبّر ربه ثلاث مرات متتالية ثم يقول: (سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ، وإذَا رَجَعَ قالَهُنَّ، وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ).
كم مرة اقول دعاء السفر
يقوله المسلم مرة واحدة، ويكبّر في البداية ثلاث تكبيرات متتالية، فلم يرد من السنة أو الشرع الحنيف أنه يجب ترديده أكثر من مرة، لذا من السنّة أن يكتفي المسلم بقراءته مرّة واحدة فقط، وأن لا يردده أكثر من مرة، لأن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما ورد إلينا أنّه مستحب ويُقرأ فقط مرّة واحدة عند نية السفر.
متى يقرأ دعاء السفر
يبدأ المسلم بترديد دعاء السَّفَر بمجرد ركوبه لسيارته أو دابته أو أية وسيلة سَفَرٍ أو تنقل مشهورة ومعروفة لدى الناس، فإذا بدأ سفره وتنقله من بيته يردده فورًا في الحال عند نيته التوجه لوجهته، كذلك يمكن أن يبدأه من مزرعته أو من حديقته أو من أي مكان آخر، المهم أن يردد المسلم هذا الدُّعَاء لأنه سبب في حفظه بإذن الله تعالى أثناء مسيره وتجوّله إلى حين عودته سالمًا.
ماذا نقول عند ركوب السيارة
يقول المسلم عندما يركب سيارته، أو دابته، أو قطار، أو حافله، أو أية وسيلة نقل أخرى: (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ)، ويُستحب ترديد هذا الدعاء عند الركوب ونيّة المسير في أية وسيلة نقل من السيارة وما شابه، وأما إذا صعد الشخص إلى مصعد مثلاً أو درج أو مكان شبيه له، فلا يجب ترديد هذا الدعاء، وذلك لأنه لا يجوز الزيادة على العبادات أو الإنقاص منها بغير دليل شرعي.
هل الدعاء مستجاب في السفر
الدّعاء في السَفَرِ مستجاب بإذن الله تعالى، فَالسّفَر الطويل أو القصير هو سبب في استجابة دعاء المسلم، والسبب في ذلك: لأن الشخص المسافر يكون خالي الذهن والفؤاد، ليس هناك ما يُشغله عن ذكر ربه ودعائه بعكس ما يكون عليه لو كان في بيته أو في بلده، كذلك فإن المسافر حين ينوي الانتقال من مكان لآخر فإنه يدعو ربه من قلب مُخلص سليم خائف من ربه راجٍ استجابته، وخاصة إذا كان المكان الذي ينوي التوجه له الشخص مكان فيه اضطراب وخوف، فيكون المسلم في حالة إصرار واجتهاد في الدعاء بخلاف ما يكون في بيته وبين أهله.
هل دعاء السفر فرض كفاية
دُعَاء السَّفر ليس فرض كفاية، وإنما هو فرض عَين على كُل المسافر، وهو لا يعتبر واجبًا، ولكن هو سنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم يُستحب ترديده عند السفر في كل مسافة طويلة كانت أو قصيرة تعتبر من السفر، فيردد المسلم دعائه عند مباشرة السفر أو مباشرة الركوب، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يردده بمجرد استوائه على بعيره مباشرة بدون تأخير.
دعاء المقيم للمسافر
يمكن أن يدعو المقيم للمسافر بكل أدعية التحصين المباحة، وأبرز الأدعية المشهورة في حفظ المسافر هو قول: (أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه)، فيجعل الشخص المقيم الشخص المسافر وديعة عند رب العالمين، بأن يحفظه، ويُسّهل أمره، وأن يردّه إلى أهله سالمًا معافىً، وذلك لأن السفر فيه مشقة وتعب وخوف، ويلاقي فيه المسافر كل أنواع المشقات، لذا يجب استيداع هذا المسافر إلى الله تعالى عند سفره.
في نهاية مقال موقع المقالات العربية تم إيضاح دعاء السفر، متى يقرأ دعاء السفر، ماذا نقول عند ركوب السيارة، هل الدعاء مستجاب في السفر، هل دعاء السفر فرض كفاية، ودعاء المقيم للمسافر.