كيف التزم بالصلاة
كيف التزم بالصلاة
كيف التزم بالصلاة فإن الصلاة هي عامود الدّين وبُنيانه، وهي الفارق بين المسلم والكافر، وعدم الإلتزام بالصلاة هو أمر خطير يدل على أن هذا المسلم مقصر تجاه ربه في أهم ركن من أركان الإسلام الخمس، وذلك لأن ترك الصلاة يعتبر كفر حتى وإن كان تاركها تكاسلاً لأدائها وليس إنكارًا لوجودها، فكيف يمكن للمسلم أن يلتزم بأداء الصلاة على وقتها؟
كيف التزم بالصلاة
هناك عدد من الأمور والخطوات الهامة التي تُعين الشخص على الإلتزام في صلاته، وأبرز هذه الأمور هي:
-
الإستشعار بأهميّة الصلاة ومكانتها عند رب العالمين
والأجر الذي يتحصّل عليه المسلم من التزامه في صلاته، وفي ذات الوقت الإستشعار بالعقاب الشديد الذي أعدّه الله تعالى لعباده المتهاونيين في أداء الصلاة.
-
وضع المنبه على وقت الأذان
هو أمر مهم جدًا أن يقوم الشخص بضبط منبه هاتفه على أوقات الصلاة، كما يضبطها على أوقات دوامه ودراسته ومشاريعه الأخرى، وهذا الأمر يساعده في معرفة مواقيت الصلاة والإلتزام بها.
-
الصلاة في المسجد
فإن صلاة الجماعة من أفضل القربات التي يتقرب بها المسلم لربه، وأجرها كذلك أكبر من أجر صلاة المسلم منفردًا، كذلك فإن صلاة الجماعة تعتبر حافزًا ودافعًا لأداء الصلاة والسعي إليها، نظرًا لأن الرجل الذي يتعلق قلبه بالمسجد يعتبر أحد السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة.
-
الإستماع للمحاضرات الدينيّة وقراءة الكتب الخاصة بالصلاة
فإن أكثر ما يجذب الشخص ويُقنعه بالإلتزام في صلاته، هو سماعه محاضرات من علماء لديهم ملكة الإقناع، فهذه المحاضرات هي سبيل لتسهيل طريق المبادرة بالصلاة، كذلك يمكن قراءة الكتب الدينيّة الخاصة بالصلاة.
-
الدعاء إلى الله تعالى
فإن دعاء المسلم لربه أن يُعينه على أمر الصلاة والإلتزام بها هو أهم حافز يصل بالمسلم في نهاية المطاف إلى الإلتزام بالصلاة، لذا يجب على المسلم تحري أوقات الإجابة، والإكثار من الدعاء بأن يهديه ربه لصراطه المستقيم وأن يُعينه ويهديه.
-
الإستعانة بالرفقة الصالحة
فأكثر ما قد يُعين المسلم على أمور دينه هو الرفقة الصالحة، فالرفيق الصالح الملتزم بالصلاة هو خير مُعين لك في أمر صلاتك والتزامك بها، وهو مَن سيُقدّم لك النصح وسيأخذ بيدك إلى حين أن تلتزم بالصلاة.
-
المداومة على قراءة القرآن الكريم
حتى وإن كان جزء واحد في اليوم، فهو مما يُلزمك ويُعينك على الإهتمام بالصلاة والمداومة عليها، وعدم تركها، لأن القرآن الكريم ينهى عن الفحشاء والمنكر ويأمر بالخير والصلاح.
هل ترك الصلاة ابتلاء من عند الله
فإن كل ما يمر به المسلم في حياته هو ابتلاء من رب العالمين، ومن بين هذه الإبتلاءات هو ترك المسلم لصلاته، وترك الصلاة من أعظم الإبتلاءات الربانيّة التي بها يختبر الله تعالى مدى صبر عبده، وقدرته على مغالبة شيطانه إرضاءًا لربه، فالمسلم عليه أن يصبر، ويكثر من الدعاء إلى الله تعالى بأن يزيل عنه الغُمة، وأن يهديه إلى طريقه المستقيم، وأن يرفع عنه البلاء، لأنه ليس هناك بلاءًا أعظم من ترك العبد لصلاته، والمسلم الحقيقي هو الوحيد القادر على التغلّب على هذا الإبتلاء واجتيازة، وكسب رضى ربه، لأن ليس للعبد ملجأ ولا مخرج من الله إلا إياه.
ما سبب عدم الرغبة في الصلاة
السبب الرئيس لعدم الرغبة في الصلاة هو البعد عن الله تعالى، وارتكاب العبد للمخالفات الشرعية والمعاصي والذنوب التي تعتبر الخطوة الأولى في حصول الشرخ وابتعاد العبد عن خالقه، فإن جميع ما قد يعاني منه العبد من هموم وأحزان وعدم التزام بالصلاة هو نتيجة ضعف الصلة بين العابد والمعبود، ومتى كانت علاقة العبد بربه ضعيفة، سيكون العبد في مرمى الشيطان يوجهه حيث يشاء، ويزيّن له سوء أعماله، ويوهمه بأن الصلاة صعبة وثقيلة ولا يمكن الإلتزام بها على المدى الطويل، ولكن مع مجاهدة العبد لشيطانه، واستعانته بالدعاء والصبر، سيتمكن حتمًا من التغلب على أهوائه، وستكون الصلاة بالنسبة له هي الهم الأول والأخير.
من الآثار المترتبة على ترك الصلاة
هناك عدد كبير من الآثار المترتبة على ترك المسلم للصلاة، وأبرز هذه الآثار هي:
- الشخص الذي لا يصلي يزيل الله تعالى البركة من عمره وماله وولده.
- من لا يصلي هو مستحق لغضب الله تعالى وعقابه في الدنيا والآخرة.
- من لا يصلي هو في عِداد الكفار، لأن الفرق بين المسلم والكافر هو الصلاة.
- ما دام الشخص مصر على ترك صلاته سيكون في وجهه ظلمة مستديمة، وسينزع الله تعالى منه النور الذي يكون على مُحيى المصلين.
- عدم الصلاة يعني أن العبد لا يؤجر على أي فعل صالح يفعله، فلا يصل أثر هذا الفعل إلى الله تعالى، ولا تقبل طاعاته.
- ترك الصلاة سبب في عدم استجابة الله تعالى لدعاء العبد، لأن يكون عاص لربه، حاله حال الكافر المنافق.
- كذلك ترك الصلاة سبب في نسيان العبد لنفسه، وإهماله لها، وفسادها.
- وعدم الصلاة سبب في غياب النعم، وقطعها، وعدم وصولها إلى العبد.
- تارك الصلاة لا يحصل على الراحة النفسية ولا الطمأنينة القلب مهما فعل، ومهما حصل له من رزق وجاه.
ما حكم من مات وهو لا يصلي ابن عثيمين؟
من مات وهو لا يُصلي يكون قد مات على الكفر، وليس هناك فارق بينه وبين الكافر في أي شيء، لأن الذي بين الكافر والمسلم هو الصلاة، ومن مات وهو على غير الصلاة لا يجوز غسله الغسل الشرعي الذي يُغسل به الميت المسلم المصلي، ولا يجوز تكفينه، ولا الصلاة عليه، ولا يجوز دفنه في المقابر الإسلاميّة، كذلك لا يجوز الدعاء له بالرحمة والمغفرة لأنه في عِداد الكفار، ولا يجوز أن يرثه أحد من أهل بيته المسلمين.
في نهاية مقال موقع المقالات العربية تم تسليط الضوء على كيف التزم بالصلاة حيث ذُكرت أهم الخطوات التي يمكن أن تُعين العبد على الإلتزام بالصلاة إذا اتبعها، وذُكر أيضًا هل ترك الصلاة ابتلاء من عند الله، و ما سبب عدم الرغبة في الصلاة، ومن الآثار المترتبة على ترك الصلاة، ما حكم من مات وهو لا يصلي ابن عثيمين؟