لماذا الوشم حرام
لماذا الوشم حرام
لماذا الوشم حرام، انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من المراكز التي تمتهن رسم الوشم وللأسف زاد الإقبال على هذه المراكز سواء من قبل الرجال أو النساء، وجميعنا نعلم أن الشرع حرم الوشم، في مقال اليوم من المقالات العربية سنتعرف على أسباب تحريم الوشم.
ما هو الوشم؟
الوشم (Tattoo) عبارة عن رسومات أو علامات دائمة توضع على الجلد من خلال إبر تغرز الجلد ثم يتم حشو الحبر بهذه الغرزات الموجودة في طبقة الجلد الثانية التي تُعرف باسم الأدمة، وبعد الإنتهاء من رسم الوشم يحتاج الجلد لفترة من الشفاء فقد أدخل عليه جسم غريب ونقصد الحبر ثم تظهر الرسمة، وتنقسم هذه الوشوم لقسمين مؤقتة يمكن إزالتها في أي وقت ودائمة لا يمكن التخلص منها وتبقى مدى الحياة.
ما سبب تحريم الوشم؟
الوشم هو بمثابة إيذاء متعمد للجسم وقد حُرم لأن فيه تغيير لخلق الله وقد أجمع عدد من علماء الأمة أن هذا الذنب من الكبائر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن من فعله ومن يفعله، والدليل على حرمة الوشم ما ورد في الحديث الصحيح الذي يرويه عبدالله بن مسعود: ( لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ).
والوشم مُحرم أيةً كان مكانه سواء كان ظاهرًا كأن يوشم المسلم أو المسلمة على اليد أو الوجه أو مخفيًا كالوشم على الظهر أو البطن.
هل يدخل الواشم والمستوشم الجنة؟
على من رضي بوضع الوشم على جسده أو من قام برسم الوشم على غيره المسارعة بالتوبة إلى الله عز وجل، وأن يبذل من على جسده وشم قصارى جهده في إزالته إذا كان ذلك لا يلحق به ضررًا فإن كان في إزالته ضررًا يخاف منه فيكتفي بالتوبة لخالقه وأن يعزم على عدم تكرار هذا الفعل المُحرم، وأما من يفعل الوشم بغيره فعليه التوبة إلى الله والعزم على عدم تكرار هذا الفعل مهما كانت الأسباب.
أما فيما يتعلق بدخول الواشم والمستوشم الجنة فإن من فعل ذلك ثم ندم وتاب إلى ربه توبةً نصوح تاب الله عليه، وإذا مات الواشم أو المستوشم قبل التوبة إلى الله عز وجل فهو بين يدي الله فإما يعذبه أو يعفو عنه، ولكن لا يخلده الله في النار ما دام أنه توفي ولم يشرك بالله أحدًا.
ما حكم لصقات الوشم؟
تنتشر في الأسواق لصقات الوشم التي توضع على الجلد لمدة يوم أو أكثر ثم يتم مسحها بالماء أو غيره، وقد أجمع العلماء أنها مُباحة فهي تغير لون الجلد بشكل مؤقت ولكن لا تتطلب غرز إبر في الجلد تتسبب بنزول الدم ولا تُدخل أي أصباغ على الجلد فهي تصبغ الطبقة الخارجية من الجلد، ويرى العلماء أنه من الأفضل أن لا يطلق عليها اسم الوشم لأنها ليست كذلك فهي تدخل في حكم الخضاب بالحناء.
وقد أباح العلماء هذه اللصقات ولكن ضمن شروط معينة، وتشمل هذه الشروط ما يلي:
- أن تكون مؤقتة وليست ثابتة.
- أن لا تضعها المرأة المسلمة ثم تخرج بها وتكون في مكان ظاهر من جسدها فيراها الرجال الأجانب.
- أن لا تكون الرسومات تتخذ شكل ذوات الأرواح كالبشر أو الحيوانات.
- أن لا تلحق أي أذى بالجلد.
- أن لا تحمل شعارات ديانة أخرى.
- أن لا تضعها المرأة بقصد التشبه بالكافرات.
- إذا أرادت المرأة أن يضعها لها أحد فيجب أن تضعها لها امرأة، وأن لا يكون مكانها في أحد مواضع العورة.
ما حكم الوشم المؤقت؟
انتشر في الأونة الأخيرة نوع جديد من الوشم وهو الوشم المؤقت الذي يستمر على الجلد لفترة تتراوح من 6 ـ 18 شهرًا وتستخدمه الكثير من النساء في تحديد الشفاه أو رسم الحاجين أو وضع رسومات على مناطق مختلفة في الجسم، وقد أجمع أهل العلم أن حكمه نفس حكم الوشم الدائم فهو يُدخل أصباغ كيميائية داخل الجلد سواء تسبب بنزول الدم أم لم يتسبب.
شاهد أيضًا
ختامًا نكون قد وصلنا لنهاية مقال اليوم من المقالات العربية والذي حمل عنوان لماذا الوشم حرام، وتحدثنا من خلاله عن ما هو الوشم؟ ما سبب تحريم الوشم؟ هل يدخل الواشم والمستوشم الجنة؟ ما حكم لصقات الوشم؟ ما حكم الوشم المؤقت؟
