فرط الحركة عند الأطفال
فرط الحركة عند الأطفال
فرط الحركة عند الأطفال، الأطفال بطبعهم كثيرو الحركة فمنذ أن يبدأ الطفل مرحلة الحبو فهو يريد أن يستكشف جميع ما حوله وكأنه لا يريد أن يفوت لحظة من يومه دون أن يلمس أو يستكشف شيء جديد، ولكن عندما يتقدم الطفل في السن تزداد حركته وتخشى بعض الأمهات أن يكون وراء حركة أطفالها اضطراب فرط الحركة أو النشاط، فما هذا الاضطراب وما أعراضه وطرق علاجه مقال اليوم سيجيب.
ماذا نعني بفرط الحركة عند الأطفال؟
إن اضطراب نقص الانتباه مع فَرط الحركة (ADHD)، هي أحد الحالات المزمنة التي تنتشر بشكل كبير بين الأطفال ويصاب بها الملايين في شتى بقاع العالم، وتبدأ أعراض هذا الاضطراب عادةً في سن الثلاثة أعوام وتنتهي في معظم الحالات عند البلوغ، وينطوي على اضطراب نقص الإنتباه وفرط النشاط أو الحركة عدة مشاكل سلوكية ونفسية أبرزها ما يلي:
- فرط النشاط.
- قله الإنتباه والتركيز.
- السلوك الإندفاعي.
- علاقات مضطربة مع الأشخاص المحيطين.
- قلة الثقة بالنفس وانعدامها في بعض الحالات.
- تراجع المستوى الدراسي.
ولكن من المطمئن أن هذه المشاكل غالبًا تبدأ بالتراجع مع التقدم بالعمر.
أما عن طرق علاج هذا الاضطراب فلا توجد أدوية معينة تعالج اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه ولكن تساهم بعض التدخلات السلوكية من قبل المختصون والأهل بالإضافة لبعض الأدوية في التخفيف من حدة الأعراض، ومن المهم القول بأن أهم أمر في علاج اضطراب فرط النشاط هو التشخيص المبكر له.
متى تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة
تبدأ أعراض اضطراب فرط النشاط أو الحركة في الظهور على الطفل في سن الثلاثة أعوام، وتكون الأعراض ملحوظة بشكل كبير عند معظم الأطفال ولكن في بعض الحالات تكون الأعراض خفيفة أو معتدلة لذلك لا يلاحظها الكثير من الأهل، ومن الجدير بالذكر أن اضطراب فرط الحركة يستهدف الذكور أكثر من الإناث، وأبرز ملامح أو علامات هذا الاضطراب تشتت الإنتباه وفرط النشاط وينطوي على كل منها عدة أعراض سنتعرف عليها:
-
تشتت الإنتباه
وتشمل الأعراض التي تنطوي عليه ما يلي:
- يصعب عليه التركيز على المهام الموكلة إليه أو اللعب.
- يظهر عليه عدم الانتباه والإنصات عند التحدث معه.
- يصعب عليه الحفظ والفهم في المدرسة، والفشل في إنهاء الواجبات المدرسية.
- يفشل في تركيز اهتمامه على أمر معين.
- يفعل أخطاء كثيرة في المدرسة والبيت.
- يتشتت انتباهه من أبسط الأمور وبكل سهولة.
- ينسى القيام بالأنشطة اليومية كتنظيف الأسنان وتبديل الملابس.
- ينسى العناصر اللازمة لأنشطته اليومية، كأن ينسى اصطحاب الأقلام والألوان للمدرسة، وينسى أيضًا طريقة تركيز بعض الألعاب.
- يتذمر من المهام التي تتطلب انتباه وتركيز.
-
فرط النشاط
وتشمل الأعراض التي تنطوي عليه ما يلي:
- يتكلم كثيرًا.
- يقاطع السائل ويتسرع في إجابته.
- لا يرغب في الجلوس في نفس المكان لو لعدة دقائق، فعلى سبيل المثال عندما يجلس على كرسي الطعام أو مقعد الدراسة يبدأ بالتذمر ويتلوى بجسمه.
- كثير الحركة في جميع الأوقات.
- يتطفل على أقرانه في اللعب والدراسة.
- يقاطع كلام الكبار عندما يتحدثون معًا.
- لا يرغب في انتظار دوره.
- يحب التسلق على جميع الأشياء من حوله.
- لا يستطيع اللعب بهدوء.
أسباب اضطراب فرط الحركة
في الحقيقة لا يوجد أسباب واضحة تفسر إصابة الطفل باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وحتى يومنا هذا الأبحاث مستمرة لمعرفة العوامل والأسباب التي تؤدي للإصابة بهذا الاضطراب، ولكن يعتقد الأطباء والمختصون أن الأسباب تتعلق بالبيئة التي ينشأ بها الطفل، والمشاكل المرتبطة بالجهاز العصبي التي قد تحدث للطفل في مرحلة النمو.
-
عوامل الخطر
على الرغم من عدم معرفة المختصين والأطباء الأسباب الحقيقة لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة إلا أنهم أجمعوا على بعض العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة الطفل بهذا الاضطراب وهي ما تسمى عوامل الخطر، وتشمل ما يلي:
- الولادة المبكرة للطفل: أي الولادة قبل الأسبوع 34.
- الوراثة: ففي حال عانى أحد الوالدين أو الأقارب من الدرجة الأولى من اضطراب فرط الحركة في طفولته، أو عانى أحد أخوان المولود من هذا الاضطراب فإن احتمالية إصابة المولود الجديد باضطراب فرط الحركة تزداد.
- التعرض للسموم: ففي حال تعرض الجنين في رحم أمه أو بعد ولادته للسموم الموجودة في البيئة من أبرزها الرصاص، تزداد إحتمالية إصابته باضطراب فرط الحركة.
- عادات الأم السيئة أثناء الحمل: فإذا كانت الأم أثناء الحمل مدخنة أو تتعاطى الكحول أو المخدرات تزداد نسبة إصابة مولودها باضطراب فرط الحركة.
-
طرق الوقاية
بعد أن تطرقنا لذكر الأسباب الكامنة خلف اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لا بد لنا أن نتحدث عن بعض طرق الوقاية التي تقلل من إحتمالية إصابة الطفل بهذا الاضطراب، وتشمل طرق الوقاية ما يلي:
- اتباع عادات صحية أثناء الحمل: نذكر منها اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، والأهم من ذلك تجنب التدخين والمخدرات والكحول.
- تجنب تعريض الطفل للسموم: سواء كان في رحم أمه أو بعد ولادته، ومن الأمثلة على هذه السموم عوادم السيارات والمصانع، وطلاء الجدران المحتوي على الرصاص.
- الحد من وقت مشاهدة الطفل للتلفاز: فمن الأفضل عدم ترك الطفل أمام التلفاز أو الهاتف لساعات طويلة ومتواصلة وتجنيبه ألعاب الفيديو خاصة في السنوات الخمس الأولى من عمره.
علاج فرط الحركة عند الأطفال
ذكرنا في بداية مقالنا أنه لا يوجد علاج معين لاضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه، ولكن يوجد بعض أنواع العلاج التي تساهم في تخفيف الأعراض، فيما يلي سنتعرف على أبرزها:
- العلاج السلوكي: ومن خلاله يساعد المعالج الطفل على تطوير مهارات عاطفية واجتماعية، كما يتضمن العلاج السلوكي تدريب الوالدين وباقي أفراد العائلة على كيفية التعامل مع الطفل الي يعاني من اضطراب فرط الحركة، كما يمكن أن يكون المدرسون في المدرسة هم جزء من العلاج وذلك بدعم الطفل وجعله يستمتع بمدرسته.
- العلاج بالأدوية: قد يصف بعض الأطباء أنواع معينة من الأدوية التي تساهم في تخفيف أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتعطى هذه الأدوية للأطفال الذين تجاوزا سن الست سنوات، ولكن مفعولها لا يستمر أكثر من 24 ساعة، كما يمكن أن يكون لها بعض الآثار الجانبية مثل: اضطراب النوم وفقدان الشهية.
إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال اليوم من المقالات العربية والذي حمل عنوان فرط الحركة عند الأطفال، وفيه تحدثنا عن: ماذا نعني بفرط الحركة عند الأطفال؟ متى تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة، أسباب اضطراب فرط الحركة، علاج فرط الحركة عند الأطفال.