انشطة للاطفال في رمضان
انشطة للاطفال في رمضان
انشطة للاطفال في رمضان، شهر رمضان المبارك، الذي عرّفه نبينا صلى الله عليه وسلم بأنه “شهر الرحمة في أوله، والمغفرة في أوسطه، والعتق من النار في آخره”، هو شهر مهم جدًا للعالم الإسلامي بأكمله. في هذا الشهر الثمين الذي نحتاج فيه إلى العبادة أكثر من أي وقت مضى، يجب علينا أن نجهز أطفالنا وأنفسنا للعبادة. فكيف يمكننا قضاء شهر رمضان مع أطفالنا؟
كيف نحبب الأطفال في رمضان؟
يجب أن يكون شهر رمضان فرصة فريدة للوالدين لتعليم الأطفال القيم الأخلاقية، وشرحهم وجعلهم يتبنون ثقافة المجتمع الذي يعيشون فيه، وتعميق تصورهم للدين.
يبدأ الطفل بشكل طبيعي في إدراك خصائص وأنماط الحياة للثقافة التي يعيش فيها من خلال مواقف والديه. ولهذا السبب فإن قدرة الطفل على التكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه ويصبح فرداً سليماً نفسياً في السنوات الأخيرة من حياته تعتمد إلى حد كبير على المواقف والسلوكيات التي يظهرها والديه.
يعد شهر رمضان شهرًا مهمًا جدًا من حيث الميزات التي يحتوي عليها وحقيقة أن هذه الميزات يتبناها المجتمع بأكمله تقريبًا ويحاول أن يعيشها بحماس. خلال شهر رمضان، يؤدي التغيير في أنماط الأكل والشرب والنوم والإستيقاظ، وتكثيف الضيافة والضيوف، والزيارات المتكررة والطويلة للمساجد إلى إثارة ممزوجة بالفضول لدى الأطفال، علينا إذًا أن نغرس هذا الجمال والإثارة في أطفالنا ونعززها، وأن نجعل الشهر الكريم شهرًا مليئًا بالأنشطة الممتعة والتي تعزز القيم الدينية، حتى نحبب الطفل بهذا الشهر.
أنشطة رمضانية للاطفال
فيما يلي أنشطة يمكن للوالدين القيام بها مع أطفالهم خلال شهر رمضان.
-
لنستعد لرمضان
عندما يذكر شهر رمضان، عادة ما يتبادر إلى ذهننا الإفطار والسحور والتراويح؛ عندما يتعلق الأمر بالتحضير لشهر رمضان، فإننا نفكر في إعداد المطبخ. ومع ذلك، فإن الإستعداد لرمضان هو إعداد روحي يتجاوز إعداد المطبخ. يأتي رمضان إلينا برسالة، وهذه الرسالة هي رسالة التطور والنضج الروحي بما يتجاوز الأكل والشرب. لذلك، قبل أن يأتي رمضان، يجب أن نجهز أنفسنا لرمضان ونقرر تغيير أنفسنا روحياً بشكل إيجابي خلال شهر رمضان حتى نتلقى الرسالة التي يحملها رمضان. بهذه الطريقة فقط يمكننا أن نخبر أطفالنا عن رمضان وما يحمله من رسائل، ونستعد لرمضان كعائلة.
-
دعونا نزين منزلنا
لكي يشعر أطفالنا بالإثارة والحماس قبل حلول شهر رمضان؛ يمكننا تزيين منزلنا، وإعداد تقويم عائلي يوضح عدد الأيام المتبقية حتى شهر رمضان، وإعطاء مسؤولية المتابعة لأطفالنا.
-
دعونا نفسر ذلك من خلال التجربة، وليس من خلال القول
عند تطوير الأنماط السلوكية، يقلد الأطفال ما يرونه بدلاً من ما يسمعونه، أي أنهم يمارسون ما يتم فعله بدلاً من ما يقال لهم. ولذلك فإن أهم ما يجب الإهتمام به فيما يتعلق بشهر رمضان هو أن نكون قدوة لأطفالنا بأن نكون فردًا متميزًا يتطهر من العادات السيئة قدر الإمكان خلال شهر رمضان.
-
لنشجعهم على الصيام حسب أعمارهم
دعونا نشجعهم على الصيام بكلمات لطيفة أو هدايا صغيرة، في أوقات مختلفة حسب أعمارهم، حتى يختبروا متعة الصيام خلال شهر رمضان ويجهزوا أنفسهم للصيام في السنوات اللاحقة. الأصغر سنا بضع ساعات أو نصف يوم؛ ويمكن للأشخاص الذين يقتربون من سن البلوغ أن يصوموا بضعة أيام كاملة أو أكثر، حسب قوتهم البدنية ورغباتهم.
-
ولينظروا أننا نصوم وأنهم يصومون أيضًا.
أحد أهم عناصر الصيام هو توخي الحذر والحساسية قدر الإمكان من حيث السلوك والأسلوب خلال شهر رمضان. وخلافًا للإعتقاد السائد اليوم، إذا كنا ندرك أن الصيام لا يقتصر على عدم الأكل والشرب فحسب، بل أيضًا على عدم إيذاء أي شخص بأيدينا أو لساننا، وإذا انتبهنا إلى أن نكون أكثر تهذيبًا وتسامحًا من أي وقت مضى.
-
لنزور المرضى والمحتاجين
من خلال زيارتنا للمرضى والمحتاجين مع أطفالنا، نظهر أن المساعدة الإجتماعية لا ينبغي أن تظل مجرد كلمات، فنحن نجعل أطفالنا يذوقون متعة إسعاد الناس، ونجعلهم يدركون مدى أهمية وعظمة نعمة الصحة والثروة التي يتمتعون بها.
-
لنتناول الإفطار والسحور كعائلة
حتى لو لم يصوم أطفالنا، فلنحرص على الجلوس معًا على المائدة كعائلة أثناء أوقات الإفطار والسحور. دعهم يستمتعون بالسحور حتى لو اضطروا إلى التضحية بالنوم. دعونا نجعل الصلاة بصوت عالٍ معًا في أوقات الإفطار والسحور ممارسة منتظمة.
-
لنأخذهم إلى المساجد
إن أهم الأماكن التي تعيش فيها الإثارة الرمضانية هي بلا شك المساجد. خلال شهر رمضان، دعونا نأخذ أطفالنا إلى الصلوات اليومية، وخاصة صلاة التراويح، كلما أمكن ذلك، حتى يتمكنوا من تجربة ورؤية والشعور بفرحة رمضان وترك آثار دائمة في عوالمهم الصغيرة.
-
لننظم إفطارًا للأطفال وندع أطفالنا يستضيفون دعوات الإفطار
دعونا نشرح لأطفالنا أهمية ومكافأة إفطار الصائمين، ولننظم إفطارات للأطفال حيث يدعون أقرانهم، ولنتأكد من أن أطفالنا يتقبلون الدعوة، ويدعوون الضيوف، ويتحملون مسؤولية تنظيم المائدة والحلويات. بالإضافة إلى ذلك، دعونا نتأكد من أن أطفالنا يتقبلون الدعوة من خلال تكليفهم بمسؤولية استضافة دعوات الإفطار التي نقدمها لأصدقائنا وأقاربنا في المنزل.
-
لنعد صندوق المساعدة
فلنجهز صندوق مساعدات من الورق المقوى في المنزل مع أطفالنا ونعطي أحد أطفالنا مسؤولية صندوق المساعدات حتى يتمكن أفراد الأسرة والضيوف من المساهمة في صندوق المساعدات طوال شهر رمضان. وفي نهاية شهر رمضان، لنأخذ صندوق المساعدات الخاص بنا إلى منظمة خيرية مع أطفالنا.
-
دعونا نقلل من استخدام التلفاز والكمبيوتر والهاتف
دعونا نحاول تقليل مشاهدة التلفاز واستخدام الكمبيوتر قدر الإمكان خلال شهر رمضان، الأمر الذي سيتركنا خاملين. ومع ذلك، دعونا نتأكد كلما أمكن من أن الأنشطة التي نستبدلها بمشاهدة التلفزيون والكمبيوتر هي أنشطة سيستمتع بها أطفالنا، أو نقوم بالأنشطة التي سيحبونها ولن يملوا منها.
-
لنعزز علاقاتنا مع أصدقائنا وأقاربنا
من أجل إدخال مفاهيم القرابة والإخلاص، التي لها مكانة مهمة في ديننا، في حياة أطفالنا، فلنغتنم شهر رمضان فرصة وندعو أصدقاءنا وأقاربنا إلى الإفطار إن أمكن، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلنحاول أن نكسب قلوبهم من خلال الإتصال بهم مع أطفالنا وسؤالهم عن أحوالهم وذكرياتهم.
-
لنعد لوحة رمضانية
فلنعد سبورة رمضانية متجددة يوميًا في زاوية جميلة من بيتنا، حيث يمكن إدراج المعلومات والذكريات والكلمات الجميلة والكتابات عن رمضان، ولنتقاسم مسؤولية تجديد المعلومات على السبورة بين أطفالنا.
-
لنعد ألبومًا رمضانيًا
نحتفظ بذكرياتنا الرائعة وصورنا ورحلاتنا وقراءاتنا وغيرها خلال شهر رمضان لنحتفظ بها مع أطفالنا للمستقبل. فلنعد ألبومًا رمضانيًا.
-
نتعلم سورة جديدة
تعلم سورة جديدة كعائلة. على سبيل المثال، إذا كنت لا تعرف، يمكن أن تكون سورة الفيل ممتعة للغاية في هذا الصدد. عندما يتعلق الأمر بشرح معناها. أو ببساطة، يمكن أن تكون سورة الإخلاص، والعصر. ولا تنسى تكرار ذلك في اليوم التالي.
-
إعداد الهدايا للأطفال
يمكنك تحضير هدايا صغيرة للأطفال وتوزيعها في المسجد. قم بإعداد عبوات صغيرة مع أطفالك، تتضمن الحلوى على سبيل المثال.
وفي نهاية المقال ومن خلال موقع المقالات العربية، نكون قد تحدثنا عن انشطة للاطفال في رمضان، كيف نحبب الأطفال في رمضان؟ أنشطة رمضانية للاطفال.