أمراض وعلاجات

نوبات الهلع

نوبات الهلع

نوبات الهلع

نوبات الهلع

 

نوبات الهلع، تُعرف نوبات الهلع بأنها نوبات مفاجئة سببها الخوف الشديد، وفي معظم هذه النوبات لا يكون هناك سبب حقيقي أو واضح يدعو للخوف أو الذعر، ونحن هنا لا نتحدث عن نوبات الخوف والقلق التي يشعر بها معظم الناس من وقت لآخر ويقف خلفها مواقف مخيفة، بل نتحدث عن النوبات التي تحدث باستمرار وبدون سبب، ومقال اليوم سيتناول الحديث عن أعراض هذه النوبات وأسبابها وعلاجها وكيفية الوقاية منها.

 

أعراض نوبة الهلع

 

على الأغلب تحدث نوبة الهلع بشكل مفاجئ وفي أي وقت، فيمكن أن تحدث أثناء النوم أو أثناء قيادة المركبة أو أثناء التسوق، وهذه النوبات لها عدة أشكال فقد يستمر بعضها لأقل من 10 دقائق وبعضها قد يستمر لضعف هذا الوقت، وما أن تبدأ النوبة سيشعر صاحبها بالإنهاك والإرهاق، أما عن علامات وأعراض النوبة فهي تشمل ما يلي:

  • تعرق.
  • الشعور بقرب إنتهاء الأجل (الموت).
  • الإرتعاش.
  • فقدان السيطرة.
  • صداع شديد.
  • ضيف في التنفس.
  • هبات ساخنة.
  • دوخة أو دوار وقد يحدث إغماء.
  • تقلصات في البطن.
  • غثيان.
  • زيادة خفقان القلب.
  • الشعور بالإنفصال عن العالم الخارجي.
  • خدر.
  • ألم في الصدر.
  • رنين الأذن.

في معظم الحالات تتراوح مدة نوبة الهلع من 5 ـ 20 دقيقة، ولكن في بعض الحالات قد تستمر نوبة الهلع لأعلى من ذلك لمدة تصل لساعة كاملة، وعلى الرغم من أن هذه النوبات مخيفة لصاحبها ومقلقة للأشخاص من حوله إلا أنها ليست خطيرة فهي لا تلحق أي أذي بالجسم.

ومن الجدير بالذكر أن العلامات والأعراض سابقة الذكر قد تكون علامات لمشاكل أخرى فعلى سبيل المثال قد يحدث تسارع في نبضات القلب في حال كان الشخص يعاني من انخفاض ضغط الدم، وقد يحدث الغثيان والصداع عندما تكون المرأة حامل، أي أن وجود علامة أو اثنتين من العلامات السابقة لا يعني دائمًا أن الشخص دخل بنوبة هلع.

 

كيفية التعامل مع نوبة الهلع

 

ذكرنا فيما سبق بأن نوبة الهلع ليست خطيرة ولكنها مزعجة بشدة، وفي حال الإصابة بنوبة الهلع يجب طلب المساعدة الطبية بأسرع وقتٍ ممكن، فالمريض لا يستطيع تخطي النوبة بمفرده وفي حال إهمال طلب المساعدة من المختصين قد يؤدي ذلك لتفاقم المشكلة وتدهور الوضع الصحي، وفي حال أصيب الشخص بنوبة الهلع للمرة الأولى أو الثانية توجب عليه زيارة الطبيب المختص الذي سيعتمد في تشخيصه للمرض على حسب معلومات المريض والأعراض التي تظهر عليه.

ففي البداية سيسأل الطبيب مريضه عن الأعراض التي يشعر بها، وعدد المرات التي تعرض بها لنوبة هلع، ومدة الإصابة بهذه النوبات، ثم سيجري الطبيب فحص سريري لإستبعاد بعض الحالات الأخرى التي تسبب نفس الأعراض مثل النوبة القلبية، ويُشخص المريض بأنه يعاني من نوبات الهلع في حال حدثت هذه النوبات بشكل منتظم مع عدم وجود سبب حقيقي لحدوثها.

 

ماذا أفعل أثناء النوبة؟

 

تحدث نوبة الهلع بشكل مفاجئ، وكما ذكرنا أنه يصعب التعامل مع النوبة بدون مساعدة طبية، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب إتباعها عند التعرض لنوبة الهلع، وتشمل هذه الأمور ما يلي:

  • المحافظة على الهدوء وتجنب البكاء أو الصراخ.
  • البقاء في نفس المكان.
  • التنفس بعمق وبشكل بطيء.
  • تذكر أن هذه النوبات ستنتهي وأنها لا تهدد الحياة.

 

علاج نوبات الهلع

 

في الحقيقة لا يوجد علاج سينهي حدوث نَوبات الهَلع ولكن يعمل العلاج على تخفيف الأعراض وتقليل عدد مرات حدوث النوبات، ويعتمد العلاج على أمرين وهما كالتالي:

  • العلاج بالأدوية: سيصف الطبيب المختص للمصاب بنوبات الهلع نوع من أنواع أدوية مضادات الاكتئاب تدعى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، كما يمكن أن يصف الطبيب أحد الأدوية المضادة للصرع مثل: دواء بريجابالين، وفي حال كان المريض يعاني من قلق شديد يمكن أن يصف له الطبيب أحد الأدوية التي تفيد في تخفيف القلق مثل: دواء كلونازيبام.
  • العلاج النفسي: إذا لم يجدي العلاج بالأدوية أي منفعة سيطلب الطبيب المختص من المريض زيارة طبيب نفسي ليُقيم حالة المريض ويضع الخطة العلاجية المناسبة له.

كيفية الوقاية من نوبات الهلع

 

فيما يلي سنتعرف على بعض الطرق التي قد تخفف من مدة حدوث النوبة أو تقلل من مرات حدوثها:

  • الإلتزام بزيارة الطبيب المختص وتناول الأدوية التي يصفها.
  • ممارسة الأنشطة البدنية فهي تساعد على تخفيف الشعور بالقلق.
  • تجنب الأمور التي تجعل النوبات أسوء مثل: التدخين وتناول الكحول وشرب كميات كبيرة من الكافيين.
  • تعلم التنفس بشكل صحيح أثناء النوبة وذلك لتخفيف الأعراض الأخرى.

 

أسباب حدوث نوبات الهلع

 

في الحقيقة لا يوجد سبب واضح لحدوث نَوبات الهلع المتكررة ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث هذه النوبات، وتشمل هذه العوامل ما يلي:

  • الإجهاد الشديد.
  • الوراثة.
  • حدوث بعض التغيرات في عمل بعض أجزاء الدماغ.
  • المشاعر السلبية.
  • الشخصية المزاجية.
  • حدوث تغيرات كبرى مثل: ولادة طفل جديد أو الانفصال عن الشريك.
  • التعرض لضغوضات كبيرة كوفاة أحد المقربين أو إصابته بمرض خطير.
  • التدخين.
  • الإفراط بتناول القهوة.
  • المعاناة من اعتداء جنسي أو بدني في مرحلة الطفولة.
  • حدوث صدمة كبيرة كالتعرض لحادث خطير.

مضاعفات نوبات الهلع

 

في حال لم يتم علاج نَوبات الهلع فإنها ستؤثر على جميع مناحي الحياة، وفيما يلي سنتعرف على أبرز مضاعفات نَوبات الهلع:

  • الإصابة بأحد أنواع الرهاب، كأن يخاف الشخص من الخروج من المنزل أو قيادة السيارة.
  • الخوف من حدوث مشكلات صحية أخرى.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • المعاناة من مشاكل في الدراسة أو العمل.
  • إدمان المواد المخدرة أو الكحول.
  • التفكير بالإنتحار.

 

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال اليوم من المقالات العربية والذي حمل عنوان نوبات الهلع، وفيه تحدثنا عن: أعراض نوبة الهلع، كيفية التعامل مع نوبة الهلع، علاج نوبات الهلع، أسباب حدوث نوبات الهلع، مضاعفات نوبات الهلع.

Back to top button