للوقاية من انتقال الجدري، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة التي تساعد على تقليل فرص العدوى. إليك بعض الطرق الفعالة للوقاية من انتقال الجدري:

• التطعيم: يُعتبر التطعيم ضد الجدري أفضل وسيلة للوقاية من المرض. يُنصح بأن يحصل الأطفال والبالغين على جرعة اللقاح الموصى بها من قبل الجهات الصحية المحلية. يمنح التطعيم حماية فعالة ضد الجدري ويمكن أن يجعل الإصابة بالمرض أكثر خفة في حال حدوثه.
• الإبتعاد عن المصابين: من المهم تجنب الإتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالجدري. قد تمنع تجنب الإقتراب من المصابين ولمس أشيائهم الشخصية من انتقال الفيروس.
• غسل اليدين: يُعتبر غسل اليدين بإنتظام بالماء والصابون أحد أهم الطرق لمنع انتقال الجراثيم والفيروسات، بما في ذلك فيروس الجدري. يجب على الأطفال والبالغين غسل أيديهم جيدًا لمدة لا تقل عن 20 ثانية بعد القيام بأنشطة خارج المنزل أو مخالطة الأشخاص.
• عدم مشاركة الأشياء الشخصية: ينبغي تجنب مشاركة الأشياء الشخصية مثل المناشف والأدوات الشخصية مع الأشخاص المصابين بالجدري.
• الإبتعاد عن المدارس والأماكن العامة: إذا كان الطفل مصابًا بالجدري، يجب أن يبتعد عن المدارس والأماكن العامة حتى يتعافى تمامًا ويمر فترة العدوى.
• الإبلاغ الفوري: في حال تشخيص حالة جدري لدى أحد أفراد العائلة أو الأشخاص المقربين، يُنصح بإبلاغ المدرسة والمؤسسات العامة الأخرى التي يتعامل معها الشخص المصاب بهذا المرض لتحذير الآخرين واتخاذ الإحتياطات اللازمة.

باتباع هذه الإجراءات الوقائية، يمكن الحد من انتشار الجدري وحماية الأفراد غير المصابين من الإصابة بالمرض.

الجدري هو مرض فيروسي يتميز بظهور طفح جلدي وعدد من الأعراض الأخرى. إليك أهم الأعراض الشائعة للجدري:

• طفح جلدي: يعتبر ظهور طفح جلدي مؤشراً رئيسياً للجدري. يبدأ الطفح عادة كبثور حمراء صغيرة ومؤلمة على الجلد، ثم تتحول هذا البثرة إلى بثرة مملوءة بالسائل. قد يظهر الطفح في أي مكان على الجسم، بما في ذلك فروة الرأس والوجه والصدر والظهر والبطن والأطراف.
• حكة شديدة: يعاني معظم الأشخاص المصابين بالجدري من حكة شديدة في الجلد المصاب بالطفح. قد يكون ذلك أحد الأعراض المزعجة للمرض.
• ارتفاع درجة الحرارة: قد يصاحب الجدري ارتفاع في درجة الحرارة، وقد تكون هذه الحمى خفيفة إلى معتدلة.
• آلام في الجسم: قد تشعر بآلام في الجسم وضعف عام أثناء إصابتك بالجدري.
• فقدان الشهية: قد تشعر بفقدان الشهية خلال فترة المرض.
• صداع: قد يحدث صداع خفيف لدى بعض الأشخاص المصابين بالجدري.

علاج الجدري

يبدأ الجدري عادة بظهور هذه الأعراض بعد فترة حضانة تستمر من 10 إلى 21 يوماً بعد التعرض للفيروس. يمكن أن تكون حالة الجدري خفيفة إلى متوسطة عند الأطفال الصحيين، لكنها قد تكون أكثر خطورة لدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف، النساء الحوامل، والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة. إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بالجدري، فمن الأفضل استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق والحصول على العناية اللازمة.

عادةً، يكون علاج الجدري توجيه الجهود نحو تخفيف الأعراض على المصاب بالجدري حتى يتعافى تمامًا. عموماً، يكون الجدري حالة ذاتية الشفاء، ويتمثل العلاج بشكل أساسي في تقليل الحكة ومنع العدوى الثانوية عن طريق الجروح. هنا بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتسهيل التعافي:

• تخفيف الحكة: يمكن استخدام مستحضرات مهدئة للجلد مثل كريمات الكالامين لتخفيف الحكة والإحمرار.
• الإبتعاد عن الحرارة: يمكن استخدام المروحة أو تشغيل التكييف للمساعدة في تخفيف الحرارة وتقليل الحكة.
• تناول الأدوية المسكنة: يمكن للأطفال والبالغين تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول لتخفيف الآلام والحمى.
• الإبتعاد عن الحك: يجب تجنب خدش الجلد المصاب بالجدري لمنع التهاب الجروح والعدوى الثانوية.
• الراحة والإسترخاء: يجب على المصاب بالجدري الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم لدعم جهاز المناعة في محاربة الفيروس.
• الحفاظ على نظافة الجروح: يجب غسل اليدين جيداً قبل لمس الجروح واستخدام مرهم مضاد للعدوى للحفاظ على نظافة الجلد المصاب.
• شرب السوائل بكثرة: يجب على المصاب بالجدري الحرص على تناول السوائل بكثرة للمساعدة في الحفاظ على الترطيب وتجنب الجفاف.
• عدم التواصل مع الآخرين: يجب عدم الإقتراب من الأشخاص الآخرين الذين لم يصابوا بالجدري لتجنب انتقال العدوى.

في بعض الحالات النادرة، قد يكون هناك حاجة لتوجيه العلاج الدوائي خاصةً للأشخاص ذوي جهاز مناعي ضعيف أو الذين يعانون من مضاعفات جدية. قد يقوم الطبيب بوصف أدوية مضادة للفيروسات للحد من شدة الجدري وتقليل مدة المرض، ولكن يتم تقديم هذه العلاجات عادةً للحالات الخطيرة وتحت إشراف طبيب مختص.