السيطرة على الغضب
السيطرة على الغضب
السيطرة على الغضب وكيفية ضبط النفس يعتبر من أكثر المواضيع التي يتم طرحها من قبل بعض الأشخاص الذين يعانون من عدم قدرتهم على التحكم في انفعالاتهم وتصرفاتهم الخاطئة عندما يشعرون بالغضب، والتي قد تؤدي بهم إلى ابتعاد الأصدقاء والأهل عنهم، كما قد يسبب الغضب المستمر في حدوث العديد من المشاكل الصحية مثل الإكتئاب وإرتفاع ضغط الدم وغيرها الكثير.
مفهوم الغضب وأنواعه
- الغضب الحازم: يعد هذا النوع بناء من الغضب، فهو إيجابي لأنه يشجع الأشخاص على إحداث تغييرات إيجابية وتحسين سلوكياتهم في الحياة، حيث يستخدم هذا النوع من خلال استخدام عبارات لطيفة عوضًا عن نوبات الغضب وإلقاء كلام مسيء.
- الغضب المزمن: هو الاستمرار في الشعور بالإحباط والقلق من قبل جميع الناس المحيطين بالشخص الغاضب نتيجة غضبه من ذاته أو من الظروف المجاورة له.
- الغضب الحُكمي: وهو الغضب الذي يشعر به الشخص نتيجة تعرضه لشيء مسيء أو سلوك غير لائق من شخص آخر، ويحدث هذا النوع من الغضب نتيجة وجود أسباب منطقية تدفع الفرد للغضب.
السيطرة على الغضب مع الأطفال
تعاني الكثير من الأمهات من مشكلة عدم قدرتها في السيطرة على غضب أطفالهم، لذا لا بد أن نتعرف على أبرز الطرق التي تساعد الأم في السيطرة على غضب أطفالهم من خلال النقاط الآتية:
- مرافقة الأم طفلها في الذهاب إلى مكان هادئ ومنحه بعض الأشياء التي تجعله يشعر بالهدوء والراحة مثل منحه كتاب أو آلة موسيقية أو دفتر رسم وبعض الألوان.
- القيام بإحضار ورقة للطفل ومساعدته على كتابة الأمور التي تشعره بالغضب والاستياء، ثم السماح له في القيام بتمزيقها إلى قطع صغيرة الحجم ووضعها بعيدًا عنه، فهذا يساعد الطفل في امتصاص غضبه وشعوره بالطمأنينة.
- الرسم يساعد الطفل على الاسترخاء، لذا فهو يعتبر من أفضل الطرق التي ينصح بها علماء النفس من أجل مساعدة الطفل في السيطرة على غضبه، وذلك من خلال إحضار بعض أقلام التلوين ودفتر الرسم له وتشجيعه على الرسم للتخلص من غضبه.
- البحث عن السبب الرئيسي الذي يثير غضب الطفل ومعالجته، فمثلًا قد يكون السبب وراء غضب الطفل هو عدم السماح له بالاقتراب من الأشياء الخاصة بالأم مثل الهاتف أو الحقيبة، ولتجنب غضب الطفل يجب على الأم القيام بوضع هذه الأغراض بعيدًا عن متناول يد طفلها.
السيطرة على الغضب في الإسلام
الغضب صفة من صفات الشيطان، يسبب في وقوع الشخص بالعديد من المشاكل لذلك ذكر في السنة النبوية بعض الطرق للتخلص من العضب، وهي كالآتي:
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، حيث أن تعاليم الإسلام حثَّت المسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان أثناء نوبة الغضب، وذلك لأن الغضب هو نزغة من الشيطان يلقيها في نفس المسلم والذي يدفعه للانفعال وإظهار تصرفات غير لائقة وخارجة عن إرادته، والتي قد تصل إلى هدم البيوت مثل الطلاق.
- قيام المسلم الغاضب بالتوضؤ، حيث أن الماء يساعد في التقليل من حدة الغضب وتخفيف حرارة أعضاء الجسم.
- الإلتزام بالصمت وعدم التكلم إلى حين أن يهدأ المسلم الغاضب، وذلك لتجنب وقوعه في بعض المحظورات.
- الاقتداء بسنة رسول الله والالتزام بوصيته في الغضب، إذ إن الرسول عليه السلام حثّ على تجنب الغضب والابتعاد عنه.
السيطرة على الغضب الداخلي
يوجد الكثير من الطرق للتخلص من الغضب الداخلي، لذا لا بد أن نذكر أبرز هذه الطرق، وهي كالآتي:
- التفكير جيدًا ومنح النفس القليل من الوقت وتجميع الأفكار الإيجابية، ومحاولة الابتعاد عن الكلام المسيء أثناء الغضب، لتجنب إلحاق الأذى بمشاعر الآخرين، والذي يسبب في شعور الشخص بالندم عليها لاحقًا.
- التعبير عن المخاوف والفشل والإحباط الداخلي، بعد أن يهدأ الشخص ويشعر بالأمان، ولكن يجب أن يطرح احتياجاته ومخاوفه بشكل واضح ومباشر، دون الإساءة للآخرين أو محاولة السيطرة عليهم.
- محاولة ممارسة بعض التمارين الرياضية، حيث أنها تساعد الشخص في التقليل من حدة التوتر الذي قد يكون السبب الرئيسي في حدوث الغضب، فعندما يشعر الشخص بالغضب يجب عليه المشي قليلًا في الهواء الطلق، أو ممارسة بعض الأنشطة البدنية التي يميل لها.
- الحصول على فترات من الراحة أثناء أوقات اليوم التي قد يشعر بها الشخص بالقلق والتوتر، فهذه اللحظات القليلة قد تمنح النفس الشعور بالراحة والهدوء وتهيئته لكيفية التعامل مع حالات الغضب والانفعال.
- عدم السماح للغضب بحمل الحقد والكراهية تجاه الآخرين، حيث أن التفكير بالمشاعر السلبية يؤدي إلى طرد المشاعر الإيجابية وبالتالي تجعل الشخص يشعر بأنه شخص ظالم ومسيء، وعلى عكس ذلك فإن التسامح والغفران تعمل على تقوية العلاقات مع الآخرين.
أسباب الغضب
يوجد هناك العديد من الأسباب التي تدفع الشخص للشعور بالغضب، والتي سنذكر أهمها من خلال النقاط الآتية:
- ضغوطات العمل المتراكمة على الشخص، والشعور بالإجهاد المستمر.
- التعرض لصدمة مؤلمة في الماضي، والذي يؤدي إلى عدم قدرة الشخص في التعبير عن الألم الذي يشعر به وبالتالي تظهر الصدمة عليه من خلال الغضب والانفعال المستمر.
- الإدمان على تعاطي الكحول يؤدي إلى شعور الشخص بالاستياء والغضب وانتقاد الآخرين.
- الشعور بالجوع.
- التعرض للكثير من الاضطرابات النفسية مثل الشعور بالإكتئاب.
- التركيز المستمر على الأشياء السلبية، وعدم التفكير في كل ما هو إيجابي.
- التعرض للعنف النفسي أو الجسدي.
- الفشل في تحقيق الأهداف وعدم القدرة على إدارة الحياة المهنية.
وفي النهاية ومن خلال موقع المقالات العربية نكون قد أنهينا مقال السيطرة على الغضب، وتعرفنا على مفهوم الغضب وأنواعه والسيطرة على الغضب مع الأطفال والسيطرة على الغضب في الإسلام، والسيطرة على الغضب الداخلي، وأسباب الغضب.