تربية الطفل

أعراض التوحد

أعراض التوحد

أعراض التوحد

أعراض التوحد

 

أعراض التوحد، التوحد هو اضطراب تطوري يؤثر على النمو الاجتماعي والتواصلي والسلوكي للأفراد. يُعتبر التوحد جزءًا من اضطرابات طيف التوحد (ASD)، والتي تشمل مجموعة متنوعة من الاضطرابات ذات الصلة بالتوحد. يمكن أن يختلف التوحد في شدته وتأثيره من شخص لآخر.

الفرق بين التوحد و طيف التوحد

 

التوحد وطيف التوحد (ASD) هما مصطلحان يُستخدمان لوصف نفس الاضطراب، ولكن “طيف التوحد” يُستخدم بشكل أكثر شمولية للإشارة إلى تنوع الأعراض والمستويات التي يمكن أن يظهر بها التوحد لدى الأفراد.

في الماضي، كان “اضطراب التوحد” يُستخدم لوصف حالات التوحد الشديدة والتأثير الكبير على القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي. ومع مرور الوقت، أصبح الفهم والتشخيص للتوحد أكثر تعقيدًا وأدركنا أن هناك تباينًا كبيرًا في تجربة التوحد بين الأفراد.

طيف التوحد يشير إلى تنوع واسع في الأعراض والمستويات التي يمكن أن يظهر بها التوحد لدى الأفراد. فمن الأفراد الذين يعانون من توحد شديد ويحتاجون إلى دعم ورعاية مكثفة، إلى الأفراد الذين يعانون من توحد خفيف أو طيف التوحد العالي ويظهرون مستوى أعلى من القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يظهر التوحد بصورة مختلفة في مجالات مثل الاتصال اللفظي وغير اللفظي، والاهتمامات المحدودة، والسلوكيات المتكررة، والحساسية الحسية، والمهارات الاجتماعية والتواصلية. وهذا يعني أن هناك تنوعًا كبيرًا في تجربة التوحد بين الأفراد.

 

أعراض التوحد الخفيف

 

التوحد الخفيف، المعروف أيضًا باسم اضطراب التوحد ذو الوظائف العالية (HFA) أو اضطراب أسبرجر، يشير إلى نوع من التوحد حيث تكون الأعراض أقل شدة وتأثيرًا مقارنة بأشكال التوحد الأخرى. ومع ذلك، فإن الأشخاص ذوي التوحد الخفيف لا يزالون يعانون من صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، على الرغم من أنهم قد يتمتعون بمستوى أعلى من المرونة والقدرة على التكيف.

تشمل بعض الأعراض المشتركة للتوحد الخفيف:

  • صعوبات في التواصل الاجتماعي: يمكن أن يجد الأشخاص ذوو التوحد الخفيف صعوبة في إقامة العلاقات الاجتماعية، و قد يتعذر عليهم فهم العبارات غير الحرفية والتلميحات الاجتماعية غير المباشرة.
  • اهتمامات محدودة وروتينية: قد يظهر الاهتمام المحدود بأنماط السلوك والأنشطة المحددة، و قد يتمتعون بمعرفة عميقة ومهارات مميزة في مجالات معينة.
  • صعوبات في التفاهم العاطفي: قد يجد الأشخاص ذوو التوحد الخفيف صعوبة في فهم العواطف والانتقالات العاطفية للآخرين، و قد يكونون أقل قدرة على التعبير عن مشاعرهم الخاصة أيضًا.
  • حساسية حسية: قد يظهر استجابة غير عادية أو حساسية للمؤثرات الحسية مثل الأصوات الصاخبة أو الأضواء الساطعة.
  • قدرات خاصة: قد يتمتع الأفراد المصابين بالتوحد الخفيف بمهارات وقدرات مميزة في مجالات معينة مثل الرياضيات أو الفن أو الموسيقى.

مهم أن نلاحظ أن هذه الأعراض قد تظهر بصورة مختلفة وبدرجات متنوعة لدى الأفراد المصابين بالتوحد الخفيف، فكل فرد قد يظهر مزيجًا فريدًا من الصعوبات والمهارات. يجب استشارة اختصاصي التوحد لتقييم وتشخيص الحالة بشكل دقيق.

 

عند الرضع، يمكن أن تظهر بعض العلامات المبكرة التي قد تشير إلى وجود احتمالية التوحد. ومع ذلك، يجب أن يتم تشخيص التوحد بواسطة اختصاصي التوحد المؤهل. إليك بعض العلامات التي قد تكون موجودة عند الرضع الذين قد يكونون معرضين للتوحد:

  • انخفاض في التواصل العيني: قد يتجنب النظر المباشر إلى العينين ويظهر اهتمامًا محدودًا بالأشخاص أو الأشياء المحيطة به.
  • تأخر في التطور اللغوي: قد يكون هناك تأخر في تطور المهارات اللغوية المبكرة، مثل التأخر في التحدث.
  • عدم الاستجابة للاسم: قد لا يظهر الرضيع استجابة فعالة عندما يتم استدعاؤه باسمه.
  • عدم الاهتمام بالتواصل الاجتماعي: قد يظهر قلة اهتمام بالتواصل الاجتماعي مع الآخرين وعدم استجابة للابتسامات أو المحاولات المباشرة للتواصل.
  • حركات متكررة: قد يظهر الرضيع حركات متكررة مثل رجفة اليدين أو تكرار حركات الجسم الأخرى.
  • حساسية حسيّة: قد يظهر الرضيع حساسية زائدة للمحيط الحسي، مثل تفضيل الاحتكاك بالأشياء أو تجنب بعض الأصوات العالية.

إذا كنت قلقًا بشأن تطور طفلك أو تشك في وجود أعراض التوحد، فمن المهم أن تستشير اختصاصيًا في مجال التوحد لتقييم الحالة وتقديم التوجيه والدعم المناسب.

اعراض التوحد عند المراهقين

عند المراهقين، يمكن أن تظهر أعراض التوحد بشكل مختلف وقد يتغير التعبير عنها مع تقدم العمر. إليك بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود احتمالية التوحد عند المراهقين:

  • صعوبة في التواصل الاجتماعي: قد يواجه المراهقون صعوبة في إقامة وصف العلاقات الاجتماعية العميقة وفهم العواطف وتفسيرها لدى الآخرين، و قد يكونون غير قادرين على إجراء محادثات متناسقة وقد يجدون صعوبة في قراءة لغة الجسد والتعابير الوجهية.
  • اهتمامات محدودة ومكررة: قد يكون المراهق لديه اهتمامًا محدودًا بمواضيع معينة ومكررة، ويمكن أن يكون لديه روتين يفضل الالتزام به وتجنب التغيير.
  • صعوبات في التكيف الاجتماعي: قد يواجه المراهق صعوبة في التكيف مع المواقف الاجتماعية المتغيرة وفهم القواعد الاجتماعية غير المكتوبة، و قد يكون من الصعب عليهم التنبؤ بسلوك الآخرين والتفاعل بشكل مناسب.
  • اضطرابات الحساسية الحسية: قد يظهر المراهق التوحدي حساسية زائدة للمحيط الحسي، مثل الضوضاء العالية أو الروائح القوية أو الأقمشة ذات القوام المميز.
  • صعوبات في التنظيم والتخطيط: قد يكون من الصعب على المراهقين تنظيم وتنفيذ المهام والمشروعات والمواعيد اليومية.

مهم أن نلاحظ أن هذه الأعراض قد تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، وقد يظهر بعض المراهقين أعراضًا خفيفة وآخرون أعراضًا أكثر شدة. يُنصح بمراجعة اختصاصي التوحد للتقييم والتشخيص الدقيق وتوفير الدعم والمساعدة المناسبة.

 

 

و في الختام و من خلال موقع المقالات العربية، نكون قد تحدثنا عن أعراض التوحد، و الفرق بين التوحد و طيف التوحد، و أعراض التوحد الخفيف، و اعراض التوحد عند الرضع، اعراض التوحد عند المراهقين.

Back to top button