طرق التدريس البديلة
طرق التدريس البديلة
طرق التدريس البديلة، يقترح التعليم البديل سلسلة من أساليب التعلم التي يختلف تشغيلها عن التدريس التقليدي. ويُعرف أيضًا باسم التعليم المجاني أو المُدار ذاتيًا. الهدف المشترك الذي تشترك فيه جميع طرق التدريس البديلة هو أنها تسعى إلى تعزيز الإستقلالية والتنمية الفردية لكل طالب. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تشجع مشاركة جميع الطلاب دون الحاجة إلى مشاريع أو مهام نموذجية للتعليم التقليدي.
سنستعرض هنا خصائص التعليم البديل، وسنرى بعض المنهجيات التعليمية التي تطورت خلال القرن العشرين. إذا كنت تعمل في مجال التعليم أو تريد معرفة المزيد عنه، تابع القراءة!
ما هو التعليم البديل؟
يقترح التعليم البديل أشكالًا للتعلم تمنح عملياتها مزيدًا من الحرية والمشاركة للطلاب. هذا النوع من طرق التدريس ليس له تعريف دقيق، ولكن لديه بعض الخصائص المشتركة ومنها:
- تثقيف الصغار في المجتمع، وإشراك كل جزء في حل المشاكل والصراعات والتعلم معًا من البيئة.
- إنه يعزز التنمية الشخصية والإستقلالية للصغار، من أجل إعدادهم لحياة البالغين ومواجهة العقبات اليومية.
- المنهجية موجهة نحو التعلم الواعي والنشط، والذي يشمل الطلاب والمعلمين أو المراقبين.
- يتم تشجيع قيم مثل التعاون والتضامن، على عكس المنافسة التي يتم تشجيعها في التدريس التقليدي.
- يغطي التعلم البديل المجالات التي لا يغطيها النظامي، مثل التدريب الفني والمهني والإبداعي. كما يتم العمل على مهارات ريادة الأعمال، وقيادة المجتمع، والإدارة العاطفية، وما إلى ذلك.
ما هي طرق التعليم البديلة؟
وفيما يلي نستعرض بعض طرق التعليم التي لا تتوافق مع أسس التعليم النظامي. وحاليا تلتزم بعض المراكز التعليمية بهذه النماذج التربوية، رغم أنها عادة ما تكون مراكز خاصة. ومع ذلك، فإن بعض المؤسسات التعليمية العامة تطبق أيضًا بعض تقنيات التعلم النموذجية لهذه المنهجيات.
-
التعليم الشعبي
أحد أشهر النماذج التربوية البديلة هو التعليم الشعبي، الذي أنشأه باولو فريري في منتصف القرن العشرين. يحاول هذا التعليم أن يوضح أن التعليم لا يقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل يتعلق بوضع أسس بنائها. إنها ممارسة تهدف إلى إنهاء الإستعمار والديمقراطية ومناهضة للنظام الأبوي. كما أنها تعمل بالإبداع والجهد وتوحيد العمليات التنظيمية للقطاعات الشعبية والثقافية والسياسية وغيرها. وُلد هذا النموذج التعليمي بهدف تقديم التعلم الذي يركز على الفهم النقدي للبيئة المحيطة بهم. ويرتكز على المبادئ التالية:
- النقد والجدلية. يجب أن يتمتع الطلاب بالظروف المناسبة لإكتشاف أنفسهم من خلال التفكير.
- السياق. أي شخص لديه سياق اجتماعي مختلف.
- الطريقة. الموارد الشفهية الأساسية في عملية التعلم هي الحوار والتفكير.
- التطبيق العملي. التعليم له أهمية حيوية للتنمية الكاملة للفرد. إنها ليست ممارسة محايدة، بل هي ممارسة اجتماعية، تقوم على القيم والأفكار الخاصة بالفرد.
-
طرق تدريس مونتيسوري
ابتكرت ماريا مونتيسوري (1870-1952) طريقة مونتيسوري في بداية القرن العشرين. كرست نفسها في البداية لتعليم الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم؛ في وقت لاحق قامت بإنشاء نموذج تربوي هدفه أن يقوم الأطفال بالتحقيق بأنفسهم وعفويًا في البيئة المحيطة بهم والتكيف معها. تسعى هذه الطريقة إلى تعزيز استقلالية كل طفل ومرافقته في نموه الجسدي والإجتماعي.
الهدف في هذه الطريقة هو خلق بيئة “مُعدة ومنظمة وجمالية وبسيطة وحقيقية”، حتى يتمكن الطالب من العثور على سبب كل عنصر ويمكنه التطور. بالإضافة إلى ذلك، تسعى هذه الطريقة إلى دمج الطلاب من مختلف الأعمار في مجموعات لتعزيز التنشئة الإجتماعية وتنمية القيم بينهم. يعمل المعلم كدليل لمساعدة الطلاب على تطوير الثقة الداخلية والإنضباط والتفكير بمفردهم.
يمكنك العثور في السوق على العديد من الألعاب التعليمية التي تم إنشاؤها خصيصًا لهذا النموذج التعليمي.
-
طريقة والدورف
طور رودولف شتاينر (1861-1925) طريقة والدورف في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. الهدف الرئيسي هو احترام وتعزيز التنمية الفردية لكل شخص، بالإضافة إلى خلق علاقة مستقرة بين أسر الطلاب ومعلمي المدرسة. ويؤكد مبدعها أن التعليم يجب أن يتم من منظور فني وفي بيئة حرة، مما يسمح بتطور الإبداع لدى الصغار.
تعتمد على تنفيذ ديناميكيات لتعزيز التعلم التعاوني، بهدف أن يصبح الطلاب موضوعات نشطة في تعلمهم. ويتم تحقيق ذلك من خلال تكامل العائلات حتى يتمكن الطلاب الذين يعانون من اضطراب التعلم من التكيف مع النظام التقليدي.
-
طريقة ريجيو إميليا
تم إنشاء هذا النموذج التربوي بواسطة لوريس مالاجو (1920-1994) في عام 1945. السمة الرئيسية لها هي أن الطالب هو بطل الرواية. يعمل المعلم فقط كمرشد يرافق الطالب أثناء التعلم. ووظيفته إثارة فضول الأولاد والبنات لإكتشاف البيئة المحيطة بهم. وقبل كل شيء، يتعلق الأمر بإحترام وتيرة تعلم كل شخص.
تم تصميم الفصول الدراسية على هذا الأساس، وبهدف وجود ممارسات متناغمة بحيث يمكن للطلاب الإستمتاع بلا حدود بكل مساحة مع هويتها والغرض منها. وللأسر دور فعال في هذه التجارب الطلابية.
-
طريقة سودبيري
تم إنشاء طريقة سودبيري في عام 1968 وتقوم على الفردية والديمقراطية في التعلم. الأطفال هم من يقررون طريقة التقييم التي يريدونها من خلال التصويت. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم أيضًا تحديد المحتوى الذي سيتم تقييمه. ويتم تشجيع التعلم التعاوني وصنع القرار، ومن ناحية أخرى، فإنه يسمح للفتيان والفتيات بتحمل المسؤوليات.
-
علم أصول التدريس دومان
ابتكر نموذج دومان التعليمي الطبيب الأمريكي جلين دومان (1919-2013) وطبيب الأعصاب تمبل فاي (1895-1963). بدأوا في علاج الأطفال الذين أصيبوا بإصابات في الدماغ، وبالتدريج، نقلوا هذا التعليم إلى الآخرين. يعزز نموذج التعليم البديل هذا قدرة التعلم الطبيعية لدى الأولاد والبنات من أجل تطوير المناطق الحسية في الدماغ من خلال التحفيز المبكر.
تهدف هذه التربية إلى تطوير شخصية كل طالب، بمفهوم واسع وشامل للإنسان. ويحاول الإستفادة من القدرة الطبيعية والعفوية على التعلم، لذلك فإن هدفه هو التنمية الشاملة للنمو البدني والفكري والعاطفي والإجتماعي. تعتمد الطريقة بأكملها على هذا.
-
نظام أمارا بري
يستخدم هذا النظام المواقف اليومية للتعلم، بالإضافة إلى الألعاب لتنمية المهارات. بالإضافة إلى ذلك، فإنه ينص على أن الطلاب يجب أن يتعلموا كباحثين، بينما يلعب المعلمون دورًا كمرشدين في هذه العملية الشخصية، مع احترام وتيرة التعلم لكل طالب وتعزيز مهاراته.
إن النماذج التعليمية في تطور مستمر، وفقاً لما تطلبه الأجيال الجديدة من تعليمها، فبالإضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها، تعد المهارات والأدوات والخبرات والذكاء العاطفي من العوامل التي أخذت أهمية كبيرة في تطور الطلاب تجاه أنفسهم. تسمح لنا هذه الأساليب البديلة بطرح سؤال حول ما إذا كانت الأساليب التي يستمر استخدامها في المدارس تستمر بالفعل في تغطية الإحتياجات التعليمية التي يجلبها هذا العصر الجديد، أو ما إذا كان الوقت قد حان للتغيير أو التكيف.
وفي نهاية المقال ومن خلال موقع المقالات العربية، نكون قد تحدثنا عن طرق التدريس البديلة، ما هو التعليم البديل؟ ما هي طرق التعليم البديلة؟