ما اسباب ارتفاع ضغط الدم

ما اسباب ارتفاع ضغط الدم، يُعد ارتفاع ضغط الدم واحد من أبرز الأمراض الشائعة الي يعاني منها نسبة كبيرة من الأشخاص لا سيما كبار السن، فما هو هذا المرض وما هي أسبابه وعلاماته، وما الطرق المُتبعة لعلاجه مقال اليوم سيجيب على هذه الأسئلة وأكثر.

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

ضغط الدم هي حالة شائعة تستهدف شرايين الدم ويحدث عندما يرتفع ضغط الدم عن معدله الطبيعي أي تكون قوة دفع الدم باتجاه الشرايين مرتفعة للغاية، وهذا يتطلب من القلب العمل بجهد أكبر من المعتاد لضخ الدم، ويشخص المريض بارتفاع ضغط الدم عندما يرتفع ضغط الدم عن معدله الطبيعي عدة مرات في اليوم، والمعدل الطبيعي لضغط الدم يجب أن تكون قراءته على الجهاز 80/120 ملم زئبقي، أما في حال كانت قراءة الجهاز 80/130 ملم زئبقي أو أكثر هنا يشخص المريض بارتفاع ضغط الدم.

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟

عادةً لا تظهر على مريض ضغط الدم أية أعراض حتى وإن ارتفع لمستويات عالية الخطورة، فبعض الأشخاص قد يعانون من ارتفاع ضغط الدم لعدة سنوات ولكن دون الشعور بأي أعراض لذلك يطلق عليه بعض الأطباء والمختصون اسم “القاتل الصامت”؛ لعدم وجود علامات أو أعراض تظهر على المصاب به، وتبقى الطريقة الوحيدة للكشف عن ارتفاع ضغط الدم هي قياسه باستخدام الجهاز المخصص لذلك، ولكن في بعض الأحيان قد يعاني مريض ضغط الدم من بعض الأعراض وتشمل ما يلي:

نزيف في الأنف.
صداع.
ضيق في التنفس.

ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم؟

قبل الحديث عن أسباب ارتفاع ضغط الدم يجب أن نذكر أن ارتفاع ضغط الدم يُقسم إلى نوعين رئيسيين ولكل نوع أسباب مختلفة وهما:

ضغط الدم الأولي

وهذا النوع لا يوجد سبب محدد للإصابة به وفي معظم الحالات يبقى المرض مع الشخص عدة سنوات ويتطور دون معرفته به، ويعد مرضى تصلب الشرايين هم الأكثر عرضة للإصابة به.

ضغط الدم الثانوي

وهذا النوع ينتج بسبب حالة مرضية سابقة أو بسبب التناول الطويل لبعض الأدوية، ويظهر على المريض بشكلِ مفاجئ، ومن أبرز الأمراض والأدوية التي تؤدي هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم ما يلي:

أمراض الكلى.
السكري.
انقطاع النفس الانسدادي خلال النوم.
أورام الغدة الكظرية.
مشاكل الغدة الدرقية.
وجود عيوب خلقية في القلب تولد مع الطفل.
تناول حبوب تنظيم النسل.
تناول أدوية السعال والبرد.
تناول بعض الأدوية دون استشارة الطبيب.
تناول بعض المسكنات.
تعاطي الممنوعات مثل: الكوكايين.

عوامل زيادة خطر الإصابة بضغط الدم

توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بضغط الدم، نذكر منها:

الإصابة بالسمنة: فالوزن الزائد يسبب لصاحبه تغييرات في الكلى والأوعية الدموية والعديد من أجزاء الجسم، وهذه المتغيرات هي الطريق الأسهل لإصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم.
السّن: إن العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والسّن هي علاقة طردية فكلما تقدّم الشخص في العمر زادت احتمالية إصابته بارتفاع ضغط الدم.
الجنس: فالرجال عادةً يصابون بارتفاع ضغط الدم قبل سن 64 عامًا أما النساء فيصبن عادةُ بالمرض بعد سن الـ 65، ويعد الرجال هم الأكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم.
التاريخ المرضي للعائلة: وهنا نقصد الوراثة فمن كان أحد والديه أو أخوانه مُصاب بارتفاع ضغط الدم فإن فرصة إصابته بالمرض تكون أعلى من غيره.
الامتناع عن ممارسة الرياضة: فعدم ممارسة الرياضة يسبب مشاكل في الوزن، وكما ذكرنا فإن زيادة الوزن أحد عوامل الخطر للإصابة بالمرض.
الإفراط بتناول الملح: فتناول الأطعمة المالحة بكثرة وبشكل مستمر يؤدي لاحتباس السوائل في الجسم، مما قد يسبب ارتفاع ضغط الدم.
التدخين: فالمدخنون هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بارتفاع ضفط الدم، فسبجارة واحدة تسبب ارتفاع فوري في ضغط الدم ولفترة قصيرة، ومع الاستمرار بالتدخين يصاب المدخن بأضرار في جدران الأوعية الدموية كما يسرع التدخين من الإصابة بتصلب الشرايين.
الإفراط بتناول الكحول: فالأشخاص الذين يتعاطون الكحول هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
التوتر: فالتوتر المستمر يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
الحمل: فبعض السيدات الحوامل يصبن بارتفاع ضغط الدم الذي يقتصر في الكثير من الأحيان على فترة الحمل، وفي بعض الأحيان يستمر حتى بعد الولادة.

نصائح للمصابين بارتفاع ضغط الدم

في حال تم تأكيد إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم فإن الطبيب المختص سيوجه له بعض النصائح والإرشادات التي يجب عليه الإلتزام بها، وتشمل هذه النصائح ما يلي:

مراقبة ضغط الدم من المنزل باستخدام الجهاز المخصص لذلك والذي يكون متوفر للبيع في الصيدليات.
الإقلاع عن التدخين وتناول الكحول.
تناول طعام صحي قليل الدهون والملح.
إنزال الوزن في حال كان المريض يعاني من وزن زائد.
التقليل من التوتر والغضب.
ممارسة الرياضة بشكل شبه يومي.
الحصول على ساعات نوم كافية لا تقل عن 6 ساعات يوميًا.

علاج ارتفاع ضغط الدم

عادةُ يصف الأطباء أربع فئات من الأدوية التي من شأنها خفض مستوى ضغط الدم في الجسم، وتشمل هذه الفئات من الأدوية ما يلي:

مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: وهي تساعد على إنتاج هرمون الأنجيوتنسين الذي يحتاجه الجسم لإدارة ضغط الدم.
حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين: ومهمتها منع تضييق الأوعية الدموية.
مدرات البول: ومهمتها إخراج الصوديوم (الملح) الزائد في الجسم.
حاصرات قنوات الكالسيوم: ومهمتها منع الكالسيوم من دخول الأوعية الدموية أو خلايا عضلات القلب.

هل يمكن الشفاء من ارتفاع ضغط الدم؟

من المؤسف القول بأن الإصابة بارتفاع ضغط الدم الأساسي تستمر طوال الحياة ولا يمكن الشفاء منها، أما في حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم الثانوي فمن المحتمل الشفاء منه بعد تلقي العلاج المناسب لفترة معينة، ومن المطمئن أنه في كلا الحالتين يبقى المريض بوضع صحي جيد في حال اتبع إرشادات طبيبه وتناول أدويته بانتظام.

كيفية الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم

من الجيد أنّ هناك بعض الأمور التي تجنب الشخص الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتشمل هذه الأمور ما يلي:

اتباع نظام غذائي صحي: وهو الخطوة الأولى والأهم للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، ومن أبرز سمات هذا النظام الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون، والابتعاد قدر المستطاع عن الأطعمة الجاهزة والمُعلبة.
تقليل الملح: يوصي الأطباء بتناول أقل من 1500 مل غرام من الملح يوميًا أي ما يعادل ملعقة صغيرة.
الحفاظ على وزن صحي: وهنا يجب مراقبة الوزن والتخلص من أي غرامات زائدة.
ممارسة الرياضة: فالأنشطة البدنية مهمة لمنع الكثير من الأمراض ومنها ارتفاع ضغط الدم.
الامتناع عن التدخين والتقليل من تناول الكحول: فالتدخين والكحول كلاهما عادتان تدمران الجسم وتعملان على رفع ضغط الدم في الجسم الذي يؤدي فيما بعد للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
الامتناع عن تناول الأدوية والمسكنات دون استشارة الطبيب: وهذه النصيحة لا تقي الشخص من ارتفاع ضغط الدم فحسب بل تقيه من الإصابة بالكثير من الأمراض والاضطرابات.

شاهد أيضًا

ماذا يأكل مريض الكلى

ختامًا يكون قد انتهى المقال في موقع المقالات العربية، والذي تحدثنا به عن ما اسباب ارتفاع ضغط الدم، وما هو ارتفاع ضغط الدم؟ ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟ ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم؟ عوامل زيادة خطر الإصابة بضغط الدم، نصائح للمصابين بارتفاع ضغط الدم، علاج ارتفاع ضغط الدم، كيفية الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم.