تعتبر المراهقة من أصعب الفترات التي تنطوي على العديد من المشاكل، قد يواجه الفرد الذي يُصنف على أنه مراهق العديد من الأمور، يحاول العثور على نفسه والتعرف على شخصيته، يمكن ملاحظة أن المراهق الذي سيتخذ قرارات مهمة بشأن مستقبله حيث يلجأ إلى البعض في عملية إكتشاف الذات في هذه الفترة، فما هي أسباب السلوك الكاذب عند المراهقين؟

• الرغبة في إثبات نفسه.
• الرغبة في جعل الأسرة تقبل أنه فرد بمفرده ويستطيع اتخاذ القرارات.
• الموقف القمعي من العائلة.
• مشاكل في الأسرة.
• يعتقد الآباء أن المراهق لن يستطيع فهم نفسه.
•  الرغبة في التحرر، حيث توسع الأكاذيب مساحة حرية الكاذب وتجعل من الممكن تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة عن طريق تجنب النزاعات و الصداع غير المجدي.
• اكتئاب أو مشاكل نفسية.
• الرغبة في إكتشاف الذات.
• الأفكار السلبية وحديث الذات.
• دائرة أصدقاء السوء.

• غالبًا ما يكون الكذب آلية وقائية عندما يشعر بالهجوم، ثم يكذب لتجنب العقاب أو لتجنب خيبة الأمل.

• لتجنب الإضطرار إلى مواجهة أخطائه، يحاول أحيانًا فك الإرتباط عن أخطائه والشعور بالذنب، وتجنب مسؤولياته أو عدم تحمل عواقب أفعاله.

• ليحصل على السلام، يميل المراهقون أحيانًا إلى الكذب عندما تطرح الكثير من الأسئلة أو تضعهم في إطار مفرط أو يقلقون من أجل لا شيء ثم يكذبون عليك للتخلص من قبضة خانقة للغاية.

• لتمضية الوقت، يمكن للمراهق أن يكذب فقط من أجل المتعة، والإستمتاع بإثارة غضبك ليرى ما إذا كان سينجح في خداعك.

كيف نعالج الكذب عند المراهق

إذا كان طفلك المراهق أو أي من المراهقين من حولك يكذب، فسيكون أسلوبك أكثر تفهمًا ووعيًا وبدون غضب، وسيتم حل المشكلة في وقت قصير، من الواضح أن الوالدين الذين غالبًا ما يعبرون عن حزنهم لأن ابنهم المراهق يكذب، يستمرون في الواقع في الكذب بسبب الموقف الخاطئ، حيث أن الفهم والقدرة على فهم سبب كذب المراهق لهما أهمية كبيرة في هذه المرحلة. 

يبدأ المراهقون في الإقتراب من أصدقائهم بدلاً من عائلاتهم، هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل لدى المراهقين، وتجنب المسؤولية، والكذب لأنهم يميلون إلى المبالغة في الأمور، يمكنهم أيضًا اختلاق الأعذار لأخطائهم وأحيانًا محاولة اختلاق الأشياء. 

لتجنب هذا السيناريو من المهم بناء الثقة بينك وبين أطفالك المراهقين، تريدهم أيضًا أن يثقوا بك ويشعروا بالراحة عندما يواجهون مشكلة، لذلك عليك أن تمدحهم عندما يكونون مخلصين معك، يجب أن تكون دائمًا هادئًا وصبورًا.

كيف تمنع الكذب؟

مواقف وسلوكيات الآباء في هذه المرحلة لها أهمية كبيرة حيث أن المراهق الذي يدرك أن مساحته غير محترمة سيستمر في الكذب، لكن المراهق الذي يدرك أن مساحته  محترمة سيظهر موقفًا تشاركيًا أكثر، في هذه المرحلة من المهم جدًا أن يستعد الآباء لأنفسهم وفقًا لعلم نفس الطفل خلال فترة المراهقة.

نصائح لمنع المراهق من الكذب:

• لا ينبغي أبدًا إجبار المراهق على الإدلاء بإعتراف حقيقي.
• يجب أن يكون الآباء نماذج إيجابية لأبنائهم، إذا لجأ الأب والأم إلى الكذب سيكون من الصعب أن نتوقع من ابنك أن يقول الحقيقة.
• يجب تجنب العقوبات الشديدة بشكل صارم.
• يجب على الوالد الوحيد أن يوضح للمراهق أن سلوكه خاطئ ولن يعرف متى يصدقه إذا كذب.
• لا تصف ابنك بأنه كاذب، بغض النظر عما يقوله إذا قبلت أن ما يقوله غير صحيح فسيستمر في الكذب ويرى أن الصدق لا يؤتي ثماره.
• يجب أن تكون القواعد الموضوعة للمراهق في حدود صحية.
• يجب ألا يتعرض لضغط مفرط، حيث يولد الضغط المفرط الأكاذيب.
• يجب أن تكون التوقعات من المراهقين بما يتماشى مع قدراتهم الخاصة، إذا فشلوا في مسؤوليات تتجاوزهم فمن المرجح أن يلجأ  إلى الكذب.
• تحقق بدلا من السؤال، بهذه الطريقة لا يملك المراهق فرصة للكذب.
• اشرح الفرق بين الحقيقة والكذب، تتمثل في التحدث إلى أطفالك حول ما يعنيه أن تكون صادقًا وكذبًا، يجب عليك أيضًا تحذيرهم من العواقب المحتملة لكونهم غير أمينين.

• استمع لطفلك، إذا لم تمنح أطفالك أبدًا الفرصة للتحدث فسوف يعتقدون في النهاية أنه لا جدوى من السؤال  سوف يلجأون إلى الكذب بدلاً من محاولة سؤالك. 

•  تواصل مع أطفالك يجب أن تجعل الإرتباط بهم أولوية قصوى، يعد تكوين علاقة قوية معهم حيث يشعرون بالأمان في التعبير عن أنفسهم أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها، حيث أن المراهق الذي يتواصل بشكل جيد في المنزل سيرغب في مشاركة مشاعره بصراحة دون الحاجة إلى الكذب.

• تذكر أن المراهق الدفاعي سيستخدم أساليب التلاعب للمناقشة وتبرير وتجنب المسؤولية، في مثل هذه الحالة يوصى بالتوقف لبضع ثوانٍ قبل الرد هذا سيمنح المراهق بعض الوقت ليدرك ما فعله في خضم اللحظة وأن يندم على ما قاله.

• إذا كذب ليبرئ نفسه من خطأ، فلا تصر على الكذب ولا تحاول إثبات أنك على صواب، وضح له ما تعتقده وما هو رأيك في أفعاله، مثلًا: أنت تقول إن هذه السجائر ليست لك لكنني لا أصدقك، أعتقد أنك خائف من ردة فعلي، أنت تعلم أنني لا أريدك أن تدخن لكنك تبلغ من العمر ما يكفي لتعرف ما هو الصواب أو الخطأ.

• اذكر له أنك تفهم أنه من الصعب أحيانًا قول الحقيقة وأنك تقدر الأشخاص الشجعان، (أعتقد أنك تخشى أن تخيب أملي لكن إذا أخبرتني بالحقيقة يمكنك أن تكون فخوراً بنفسك)، أكد على شجاعته إذا كان يقول الحقيقة وقلل من العواقب.

• لا تضع أبدًا فخًا، على سبيل المثال ترك نقودًا ملقاة لمعرفة ما إذا كان سيسرقها، تجنب دفعه للكذب. 

• انتبه على ردود أفعالك عندما يرتكب خطأ، في الواقع إذا بالغت في رد الفعل أو عاقبته بشكل مفرط، أو إذا كان لديك موقف اتهامي أو ساخر أو ازدراء عندما يرتكب أخطاء فادحة، فقد يصبح من المغري جدًا للمراهق أن يكذب لتجنب هذا الموقف. 

أخيرًا، نذكرك أن الكذب شائع جدًا لدى العديد من المراهقين في هذا العصر، إذا وجدت أطفالك المراهقين يكذبون من وقت لآخر فلا داعي للقلق كثيرًا، ابذل قصارى جهدك للقبض على مثل هذه الأكاذيب وتصحيح سلوكها بهدوء ووضوح.