هل الغلوتين خطير على الصحة

 وفقًا للأرقام الحديثة سيتأثر ما يقرب من 10 إلى 15 ٪ من السكان بأمراض أكثر أو أقل خطورة تتعلق بإستهلاك الغلوتين، سيكون هناك رد فعل من الجسم يضع جهاز المناعة في حالة تأهب وبالتالي يهز الجسم كله، بالنسبة لكل واحد منا يمكن أن تكون المظاهر متباينة وفقًا لنقاط ضعفنا، ليس من السهل إجراء تشخيص وتقييم العدد الحقيقي للأشخاص الذين لا يتحملون الغلوتين، لكن لا يزال التعرف عليها أسهل من ذي قبل.

ما الذي يمكن أن تسببه الحبوب في جسم الإنسان؟ قد تسبب الحبوب التي تحتوي على الغلوتين آثارًا معينة لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو عدم تحمله، بالطبع يعاني الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أيضًا من آثار ضارة شديدة عند تناول الغلوتين.

يمكن أن يسبب ظهور :

• مرض الإضطرابات الهضمية، هو عدم تحمل دائم لجزء أو أكثر من بروتين الغلوتين، يتسبب في تدمير الزغابات في جدار المعدة مما يؤدي في النهاية إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية، لذلك فإن مرض الإضطرابات الهضمية هو سبب نقص التغذية، وخاصة في الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك، فيما يتعلق بالأعراض، فإن الأعراض التي تظهر بشكل متكرر هي: الإسهال المزمن، وفقدان الوزن، وانتفاخ البطن، ونقص التغذية، وآلام البطن، واالتهاب الفم القلاعي، والتعب المزمن، وهشاشة العظام، وتأخر النمو عند الأطفال، تعتبر أزمة الإضطرابات الهضمية أيضًا من المظاهر النادرة التي تهدد الحياة وغالبًا ما تظهر عند الأطفال، وتتميز بالإسهال الشديد ونقص بروتينات الدم والإختلالات الأيضية.
• حساسية القمح، يمكن أن تحدث تفاعلات الحساسية تجاه بروتينات القمح بسبب أنواع مختلفة من التعرض، عن طريق الإستنشاق أو الإبتلاع أو الإتصال، ومع ذلك فإن التعرض عن طريق الإستنشاق أو الإتصال يتعلق فقط بالأشخاص الذين يعملون مع المنتجات التي تحتوي على الغلوتين مثل الخبازين أو طهاة المعجنات، يمكن أن تكون الأعراض بنفس ترتيب أعراض الداء البطني وهي الإسهال المزمن من نوع سوء الإمتصاص، وكسر منحنى النمو وانتفاخ البطن.
• فرط الحساسية للغلوتين، تم اكتشاف تفاعلات أعراض مرتبطة بالغلوتين ولكنها غير مرتبطة بآليات الحساسية أو المناعة الذاتية، تسمى هذه التفاعلات فرط حساسية الغلوتين، يمكن أن تكون أعراض فرط الحساسية للغلوتين تتشابه مع أعراض القولون العصبي وهي آلام في البطن، والغازات، والإنتفاخ أو العبور غير المنتظم بالتناوب بين الإمساك والإسهال، العلاج الفعال الوحيد المعروف هو إتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، يتكون النظام الغذائي الخالي من الغلوتين من الإستبعاد التام والنهائي للغلوتين، يصعب اتباع هذا النظام الغذائي لأنه كما ذكر أعلاه يوجد الغلوتين في العديد من الأطعمة الأساسية.
• ردود الفعل الإلتهابية، لكن التفاعلات الإلتهابية المرتبطة بإستهلاك الغلوتين يمكن أن يكون لها أيضًا أصول أخرى على أي حال تسبب الإلتهابات انتفاخًا وألمًا شديدًا في الأمعاء، لإسكات أعراض هذا المرض من الممكن إزالة جميع الحبوب والمنتجات المشتقة التي تحتوي على الغلوتين والتي قد تحتوي عليها مما يتطلب يقظة شديدة.